بكين لواشنطن: نريد أن نكون شركاء لا خصوماً

  • 4/7/2024
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أعرب رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ خلال اجتماعه في بكين مع وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، اليوم، عن أمله في أن يكون بلداهما «شريكين لا خصمين». وفي مستهلّ اجتماعهما الثنائي، شدّد لي على مسامع يلين على أنّ روّاد الإنترنت الصينيين يتابعون عن كثب زيارتها إلى بلدهم منذ وصلت هذا الأسبوع إلى مدينة قوانغتشو (جنوب)، مشيراً إلى أن اهتمامهم هذا يُظهر «التوقّعات والأمل في تحسّن العلاقة بين الصين والولايات المتحدة». من جانبها، أكّدت الوزيرة الأميركية لرئيس الوزراء الصيني أنّ هذه العلاقة لا يمكن أن تتقدّم إلا من خلال حوار مباشر وصريح. وكانت وزارة الخزانة الأميركية أعلنت السبت أنّ يلين اتّفقت خلال محادثات أجرتها على مدى يومين مع نظيرها الصيني هي ليفنغ في قوانغتشو على أن يجري البلدان مباحثات مكثّفة حول نمو متوازن. وتأتي زيارة يلين إلى الصين، وهي الثانية لها إلى هذا البلد في غضون عام، في وقت يحاول البلدان حلّ خلافاتهما المتعددة حول قضايا تتراوح بين التكنولوجيا والتجارة وحقوق الإنسان مروراً بجزيرة تايوان وتطبيق تيك توك. وكانت يلين حذّرت السبت من «عواقب بالغة» في حال تبيّن أنّ شركات صينية تساعد روسيا في حربها على أوكرانيا، في وقت امتنعت بكين عن إدانة الغزو الروسي لهذا البلد. وقالت يلين اليوم، إن قدرة البلدين على إجراء محادثات صعبة وضعت القوتين الاقتصاديتين العظميين على «أساس أكثر استقرارا» خلال العام الماضي. وفي مستهل اجتماعهما في بكين، رد لي قائلا إنه تم إحراز «تقدم بناء» خلال زيارة يلين. وقالت يلين إن واشنطن وبكين عليهما «مهمة» إدارة العلاقة المعقدة بشكل مسؤول، وطرحت على القيادة الصينية موقفها الذي يدعو إلى كبح جماح طاقة التصنيع الفائضة للصين. وأضافت يلين «في حين يتعين علينا بذل المزيد من الجهد فإنني أعتقد أننا وضعنا علاقتنا الثنائية على أساس أكثر استقرارا خلال العام الماضي». وتابعت «هذا لا يعني تجاهل خلافاتنا أو تجنب المحادثات الصعبة بل يعني إدراك أننا لا نستطيع إحراز تقدم إلا إذا تواصلنا بشكل مباشر ومنفتح مع بعضنا بعضا». وتتمثل الأولوية القصوى من زيارة يلين للصين في محاولة إقناع المسؤولين هناك بكبح الطاقة الإنتاجية الزائدة للسيارات الكهربائية والألواح الشمسية وغيرها من تكنولوجيا الطاقة النظيفة باعتبار أنها تهدد الشركات المنافسة في الولايات المتحدة ودول أخرى. وكانت الوزيرة الأميركية زارت بكين في يوليو 2023 لمحاولة تطبيع العلاقات الاقتصادية الثنائية بعد فترة من التوتر المتزايد الناجم عن الخلافات حول قضايا تتراوح بين تايوان وأصل كوفيد-19 والنزاعات التجارية.

مشاركة :