إيهاب الرفاعي (المنطقة الغربية) اعتاد كلما حدثت مشكلة في سيارة عمله أن يذهب بها إلى موقع الشركة ليقوم الفني بإصلاحها دون أي معوقات أو مشاكل، ولكن هذه المرة ليست كباقي المرات حيث تعطلت سيارته وذهب بها بالفعل إلى الفني التابع لشركته ليقوم بإصلاحها وتركها له داخل الورشة على أن يعود في المساء لاستلامها بعد الانتهاء من إصلاح الأعطال التي بها، وفي الموعد المحدد عاد إلى الورشه ليتسلم السيارة ولكنه شك في أن يكون الفني قد أكمل تصليحها على أكمل وجه وبشكل تلقائي عفوي سأل احد العمال في الورشة هل قام الفني بتغيير الزيوت والانتهاء تماما من إصلاحها، وهنا سمعه الفني فغضب وقال له لماذا تسأل العامل أنا الفني المسؤول هنا في الورشة، وعندما ترغب في معرفة شيء عليك أن تسألني أنا، ومادمت قلت لك إن السيارة انتهيت من تصليحها يجب أن تثق في ذلك ويجب أن تعلم أن الله كبير ويعلم ما حدث ولأن الفني من جنسية مختلفة عن جنسية السائق، ولغته مخالفة للغته وبالكاد يستجمع بعض معاني الكلمات، أخذ سيارته وذهب إلى منزله ليباشر عمله بالسيارة في الصباح. وعندما جاء الليل وحاول النوم استجمع ما دار بينه وبين الفني في الورشة، وحاول تجميع ماذا كان يقصد الفني بكلامه وتوقف عند كلمة «أنا كلمتي صح لان الله فوقنا»، ونتيجة اختلاف الجنسية واللغة تخيل أن الفني يقصد بها انه مثل الله فجن جنونه وخيل له شيطانه أشياء كثيرة، ولم يستطع النوم، يلوم نفسه كيف سكت عنه عندما قال أنه كبير مثل الله يجب أن يؤدبه على تجرئه على الله وخيل له شيطانه أشياء كثيرة، وما أن جاء الصباح حتى حمل سكينا معه وذهب إلى موقع الفني يقول له كيف تتجرأ على الله وعبثا حاول الفني أن يشرح له ما قصده من الكلمة، ولكن دون جدوى فقد عقد العزم على تأديبه بطعنه بالسكين في بطنه ليتم نقله إلى المستشفى وتلقي الشرطة القبض على السائق ليتم تقديمه للمحاكمة أمام محكمة الجنايات التي طلبت تقريرا طبيا اثبت أن الفني أصيب بعجز نسبته 1%، وعندها فقط شعر السائق بنتيجة تسرعه وهو ينتظر قرار محكمة الجنايات التي أرجأت الحكم لسماع أقوال الشهود.
مشاركة :