موسكو - أعلنت وزارة الصحة الروسية عن تسجيل عقار جديد مضاد للبكتيريا، يستخدم في علاج الالتهابات المزمنة. وجاء في منشور صادر عن الخدمة الصحافية للوزارة: “سجلت وزارة الصحة الروسية، عقارا جديدا مضادا للبكتيريا مع دورة إنتاج كاملة في الاتحاد الروسي. العقار الجديد المسمى ‘فتوروتيازينون’ يأتي على شكل أقراص دوائية”. وأشار البيان إلى أن العقار الجديد تم تطويره وإنتاجه بالكامل من قبل مركز “غاماليا” لعلوم الأوبئة والأحياء الدقيقة التابع لوزارة الصحة الروسية. وتبعا للوزارة فإن “عقار فتوروتيازينون ليس له نظائر في العالم، ويعتبر مضادا حيويا واسع الطيف، وفعالا ضد البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية”. ونوهت إلى أن الاختبارات التي أجريت على الدواء الجديد أظهرت سلامته وفعاليته العالية في العلاج. وتحدث مقاومة المضادات الحيوية عندما تصبح البكتيريا قادرة على تحمل العلاج أو المضاد الحيوي الذي كان يقتلها ويقضي عليها في السابق. ومقاومة المضادات الحيوية حالة خطيرة تتنامى في الوقت الحالي حتى إن بعض الخبراء يرون أنها قد تؤدي إلى ظهور بكتيريا شرسة قادرة على قتل الآلاف أو الملايين من البشر، مثلما كانت تفعل الأمراض المعدية قبل اكتشاف المضادات الحيوية. ويُعد العالم ألكسندر فليمنغ أول من اكتشف المضادات الحيوية الحديثة (البنسلين) عام 1928، وأدى هذا إلى إحداث نقلة هائلة في الطب، إذ أصبح الأطباء قادرين على علاج أمراض مثل السل. والمضادات الحيوية علاجات تعطى للشخص أو الحيوان المريض لقتل البكتيريا الممرضة في جسمه أو إيقاف نموها وتكاثرها، وهي بذلك توقف المرض عبر القضاء على مسبباته. ◙ مقاومة المضادات الحيوية حالة خطيرة تتنامى حتى أن الخبراء يرون أنها قد تؤدي إلى ظهور بكتيريا شرسة قادرة على قتل الآلاف أو الملايين من البشر وتستخدم المضادات الحيوية في علاج العدوى الناتجة عن البكتيريا وبعض الفطريات. ويقلل تطور مقاومة المضادات الحيوية من الخيارات العلاجية الفعالة ضد عدوى ما، ويزيد صعوبة العلاج. والمضادات الحيوية هي أدوية تستعمل للوقاية من عدوى الالتهابات البكتيرية وعلاجها، وتحدث مقاومة المضادات الحيوية عندما تغير البكتيريا نفسها استجابة لاستعمال تلك الأدوية وتبدي البكتيريا وليس الإنسان أو الحيوان مقاومة للمضادات الحيوية وقد تسبب للإنسان والحيوان عدوى التهابات يكون علاجها أصعب من تلك التي تسببها نظيرتها غير المقاومة للمضادات. ويشير مصطلح مقاومة المضادات الحيوية إلى التغيير التكيفي أو الطفرة التي تحدث في بعض أنواع البكتيريا، والذي يسمح لها بالنمو والبقاء على قيد الحياة في ظل وجود المضادات الحيوية التي من شأنها في الأصل أن تكون قادرة على قتل أو إيقاف نمو البكتيريا المسببة للأمراض. وتقاوم بعض البكتيريا بشكل طبيعي أنواعاً معينة من المضادات الحيوية، ولكن يمكن أن تتغير الكائنات الحية الدقيقة مثل البكتيريا بمرور الوقت للتكيف مع البيئة المحيطة بها وضمان البقاء على قيد الحياة. وعند مواجهة البكتيريا للمضادات الحيوية التي تقتلها أو تعيق قدرتها على التكاثر، فإنها من الممكن أن تطور مجموعة من الإستراتيجيات التي تساعدها في مقاومة المضادات الحيوية. والمضادات الحيوية من الأدوية المهمة. وتعمل العديد من المضادات الحيوية على علاج العدوى التي تسببها البكتيريا (حالات العدوى البكتيرية) بنجاح. كما تعمل المضادات الحيوية على منع انتشار الأمراض. إضافةً إلى أنها تقلل المضاعفات المرضية الخطيرة. لكن بعض المضادات الحيوية المستخدمة بوصفها علاجات أساسية لحالات العدوى البكتيرية صارت لا تؤدي وظيفتها الآن كما ينبغي. وبعض هذه الأدوية لا بنجح تمامًا في التصدي لبعض أنواع البكتيريا. وعندما لا ينجح أحد المضادات الحيوية في التصدي لسلالات بكتيريا معينة، تُعرف هذه البكتيريا بأنها مقاوِمة للمضادات الحيوية. وقد صارت مقاومة المضادات الحيوية إحدى أكثر المشكلات إلحاحًا على مستوى العالم. ويعد الإفراط في استخدام المضادات الحيوية وإساءة استخدامها عاملان رئيسيان في مقاومة المضادات الحيوية. وقد يساعد العامة ومزودي الرعاية الصحية والمستشفيات على حدٍ سواء في ضمان استخدام الأدوية استخدامًا صحيحًا. ومن شأن هذا أن يقلل تزايد مقاومة المضادات الحيوية.
مشاركة :