أعلن الأردن اليوم (الأحد) تسيير قافلة مساعدات جديدة إلى قطاع غزة، هي الأكبر منذ بدء الحرب بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والجيش الإسرائيلي قبل ستة أشهر. وقالت الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية في بيان اليوم إنها سيرت بالتنسيق والتعاون مع القوات المسلحة الأردنية قافلة مساعدات جديدة لسكان غزة لتوزيعها من خلال الجهات المعنية في القطاع. وقال الأمين العام للهيئة حسين الشبلي إن هذه القافلة تعدّ الأكبر حجماً منذ بدء الحرب على قطاع غزة، وتتكون من 105 شاحنات تضم مواد غذائية أساسية من بينها الأرز والطحين. وتابع الشبلي أن القافلة جرى تجهيزها والبدء بإرسالها إلى الفلسطينيين في قطاع غزة لتصل قبيل عيد الفطر، مشيرا إلى أنه سيتبعها عدد من القوافل المماثلة ضمن خطة لزيادة عدد القوافل البرية الموجهة إلى غزة. وأشار الشبلي إلى أن الهدف مضاعفة المساعدات المرسلة من خلال الجسر البري الإغاثي المستدام لإيصال المساعدات وإدخالها عبر معبر كرم أبو سالم لأكبر عدد ممكن من السكان في غزة. وأعلنت الحكومة الإسرائيلية يوم الجمعة الماضي اتخاذ "خطوات فورية" لزيادة دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، بما في ذلك إعادة فتح المعابر الرئيسية. وأفاد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان أنه سيتم فورا إعادة فتح معبر إيريز شمال قطاع غزة بشكل مؤقت للمرة الأولى منذ أن شنت حركة حماس هجومها المفاجئ على إسرائيل في 7 أكتوبر الماضي. وتابع أن ميناء أشدود سيستقبل شحنات المساعدات، بالإضافة إلى زيادة المساعدات الأردنية عبر معبر كرم أبو سالم (كيرم شالوم)، وهو معبر بري آخر جنوب قطاع غزة. على صعيد متصل، نفذ الجيش الأردني اليوم 8 إنزالات جوية لمساعدات إنسانية وغذائية على مواقع في شمال قطاع غزة، بمشاركة سبع طائرات من مصر والإمارات والولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وهولندا، وفق بيان للقوات المسلحة الأردنية. وأكد البيان أن الجيش الأردني مستمر بإرسال المساعدات الإنسانية والطبية عبر جسر جوي لإيصالها من خلال طائرات المساعدات من مطار ماركا بعمان باتجاه مطار العريش الدولي أو من خلال عمليات الإنزال الجوي على قطاع غزة أو قوافل المساعدات البرية لمساعدة السكان في قطاع غزة على تجاوز الأوضاع الصعبة. ووفق البيان، نفذ الجيش الأردني 72 إنزالا جويا بالإضافة إلى 153 إنزالا جويا مشتركا لمساعدات غذائية وإنسانية على مواقع مختلفة من قطاع غزة منذ بدء الحرب بين حماس والجيش الإسرائيلي. وتشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر الماضي حربا ضد حركة حماس في قطاع غزة خلفت أكثر من 33 ألف قتيل فلسطيني ودمارا واسعا وأزمة إنسانية بعد أن شنت حماس هجوما مباغتا على عدد من القواعد العسكرية والبلدات الإسرائيلية المتاخمة للحدود مع القطاع أسفر عن مقتل 1200 إسرائيلي.