قتل 13 شخصا على الأقل في مواجهات عنيفة بين مسلحين محليين بمحافظة درعا جنوب سوريا على خلفية انفجار عبوة ناسفة أمس أودى بحياة ثمانية أطفال وامرأة، وفق ما أفادت إذاعة محلية اليوم (الأحد). وذكرت إذاعة ((شام إف إم)) المقربة من الحكومة السورية اليوم "أن 13 شخصاً على الأقل، بينهم أطفال قتلوا جراء مواجهات عنيفة بين مسلحين محليين في مدينة الصنمين بريف درعا الشمالي". ونقلت الإذاعة عن أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي الحاكم في سوريا في محافظة درعا حسين الرفاعي قوله إن الاشتباكات في مدينة الصنمين جاءت على خلفية تفجير عبوة ناسفة يوم أمس في الحي الجنوبي من المدينة أدى إلى مقتل ثمانية أطفال وامرأة توفيت اليوم متأثرة بإصابتها في التفجير. وأضاف الرفاعي "أن الاشتباكات تدور بين عائلة اللباد من المدينة ومسلحين محليين، وهناك خسائر بشرية لم يتم إحصاؤها حتى الآن". من جانبه، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن "إن الاشتباكات العنيفة اندلعت بين مجموعة محلية يقودها محسن الهيمد المنتمي سابقاً لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) ويعمل حالياً لصالح المخابرات العسكرية، ومجموعة أُخرى يقودها أحمد جمال اللباد الملقب بالشبط وعمل سابقاً لصالح أمن الدولة في حي الجورة بمدينة الصنمين في ريف درعا". وتابع أن حصيلة الاشتباكات بلغت 17 قتيلا، بينهم سيدة وطفلان من عائلة الشبط ومدني. والسبت ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية أن 7 أطفال قتلوا وأصيب شخصان آخران، أحدهما امرأة في انفجار عبوة ناسفة في الحي الجنوبي بمدينة الصنمين بريف درعا الشمالي. ويسيطر الجيش السوري على محافظة درعا جنوب سوريا منذ العام 2018 بموجب مصالحات مع الفصائل المسلحة برعاية روسية. وتعاني درعا من فلتان أمني، إذ تشهد من حين لآخر هجمات تستهدف شخصيات موالية للحكومة السورية.
مشاركة :