المحضر الحذر لاجتماع «المركزي» الأمريكي يبدد آمال رفع سعر الفائدة

  • 4/11/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

اللهجة الحذرة لمحضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة بددت أي توقعات متبقية بشأن رفع سعر الفائدة في الولايات المتحدة في شهر أبريل. حيث ردد المحضر أصداء نفس لهجة الحذر التي تبنتها رئيسة البنك المركزي الأمريكي جانيت يلين طوال الربع الأول في حين أن الاختلاف بين مسؤولي البنك المركزي بشأن توقيت رفع أسعار الفائدة يضع مصداقية البنك المركزي الأمريكي موضع الشكوك. فالبعض منهم كانوا يطالبون برفع سعر الفائدة في شهر أبريل على الرغم من الاضطراب الذي تشهده الأسواق العالمية ولكن مسؤولين آخرين في البنك قد أعربوا عن خشيتهم من الإقدام على هذه الخطوة وبرروا موقفهم بأن أسعار النفط المنخفضة بشكل دائم والمشاكل الحالية في الصين قد عرضت الاقتصاد الأمريكي لمخاطر هبوطية كبيرة. حسبما جاء في تقرير FTXM قال التقرير إنه في ظل حالة الاقتصاد العالمي والتطورات العالمية الجارية هي بالفعل من سيقرر متى أو ما إذا كان يمكن للبنك المركزي الأمريكي أن يرفع أسعار الفائدة، يبدو من غير المرجح تماما أن يتخذ البنك المركزي الأمريكي أي إجراء خلال الربع الثاني. وكانت دببة الدولار قد حظيت بالتشجيع في أعقاب المحضر الحذر للاجتماع والذي بدد توقعات رفع سعر الفائدة في الولايات المتحدة في الربع الثاني. وما يزال مؤشر الدولار الأمريكي يتحرك بشكل هبوطي على الرسم البياني اليومي وربما يهبط إلى مستوى 94 في ظل استغلال المستثمرين الدببة لضعف الدولار. ومن المنظور الفني، يتم تداول الأسعار أسفل المتوسط المتحرك البسيط لمدة 20 يوماً، كما أن مؤشر الماكد يتواجد بقوة في المنطقة الهبوطية. ومن المفترض أن يؤدي الزخم الهبوطي الحالي لتمهيد الطريق أمام الهبوط نحو مستوى 94. دراغي تحت الأضواء يجب ألا يغفل المشاركون في السوق عن حقيقة أنه عندما فشل التضخم في منطقة اليورو عن الارتفاع، لجأ البنك المركزي الأوروبي في شهر مارس لخطوات جريئة والتي تمثلت في إطلاق تدابير تحفيزية شديدة في محاولة من جانب البنك لإنعاش النمو في منطقة اليورو. وكان رد الفعل الأولى للسوق على قرار البنك المركزي الأوروبي بخفض سعر الفائدة على الإيداعات هو زيادة قوة دببة اليورو، ولكن عندما تبددت التوقعات بشأن قيام البنك المركزي الأوروبي بمزيد من الخفض لأسعار الفائدة فإن المشترين قد استغلوا هذه الفرصة ودفعوا زوج اليورو/الدولار الأمريكي للارتفاع. ومن المحتمل أن يصب المستثمرين تركيزهم اليوم نحو ماريو دراغي أملاً في مزيد من الوضوح بشأن متى من المحتمل أن يطلق البنك المركزي الأوروبي تدابير تحفيزية أخرى من أجل إضعاف اليورو وتعزيز النمو في منطقة اليورو. وإذا كرر دراغي لهجته التي تصب في اتجاه التيسير، يمكن أن يؤدي تجدد التوقعات بلجوء البنك المركزي الأوروبي لمزيد من التدابير التحفيزية لمنح دببة اليورو بعض الحوافز.

مشاركة :