وقال لابيد إثر لقائه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إن المعارضة ستوفر دعما موقتا للحكومة اليمينية التي يرأسها نتانياهو في حال وافق الأخير على اتفاق بوساطة الولايات المتحدة ومصر وقطر من شأنه الإفراج عن رهائن وإرساء هدنة في الحرب الدائرة في غزة والتي دخلت شهرها السابع. وقال لابيد في تصريح لصحافيين أمام مقر الخارجية الأميركية "من الممكن التوصل لصفقة بشأن الرهائن. إنها صفقة على قدر من الصعوبة، إنها صفقة قد لا تعجبنا لكنها ممكنة وبالتالي يتعيّن عقدها". وقال لابيد وهو وسطي وصحافي سابق وسبق أن تولى منصب رئيس الوزراء في العام 2022 إن "أولئك الأشخاص بحاجة لرؤية عائلاتهم". وبدّدت إسرائيل وحماس الإثنين على نحو كبير الآمال بتحقيق انفراج سريع في المحادثات الجارية في القاهرة، بعد أن تحدثت وسائل إعلام مصرية مرتبطة بالدولة عن تحقيق "تقدم ملحوظ". وأوفد الرئيس الأميركي جو بايدن مدير وكالة الاستخبارات المركزية بيل بيرنز إلى المحادثات بعدما حضّ علنا إسرائيل على عقد صفقة. وكان بايدن قد حذّر في الأسبوع الماضي من أن مستقبل الدعم الأميركي على المحك ما لم تتّخذ إسرائيل إجراءات لتهدئة المخاوف بعدما قتلت ضربة إسرائيلية سبعة من عمال الإغاثة في غزة حيث تحذّر الأمم المتحدة من مجاعة وشيكة. وقال لابيد "علينا أن نبذل أقصى ما بوسعنا لتجنّب إلحاق أذى بسكان غزة". وأضاف "لا نخوض حربا مع أطفال غزة. الأطفال يجب ألا يصابوا بأذى في حروب البالغين". وتابع "من جهة أخرى، علينا أن نتذكر أننا نقاتل منظمة إرهابية رهيبة تستخدمهم دروعا بشرية"، في إشارة إلى حماس التي أشعل هجومها على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر شرارة الحرب الدائرة مذّاك الحين. وشدّد لابيد على وجوب أن تبقى إسرائيل والولايات المتحدة "أفضل حليفتين وأفضل صديقتين"، لافتا إلى أن "لا أحداث راهنة ولا حكومة" يحب أن تغيّر العلاقة. وأقرّت إسرائيل بأن جيشها قتل من طريق الخطأ عمّال الإغاثة في غزة.