أطلق سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، في احتفال كبير أقيم في مركز دبي التجاري العالمي، صباح أمس، مشروع دبي وجهة عالمية للسياحة العلاجية، الذي أعدته هيئة الصحة في دبي، في إطار رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وحرصه على تطوير قطاع السياحة وتنميته لتصبح مدينة دبي بسياحتها العلاجية والعائلية والتسوقية الوجهة المثالية القادرة على استقطاب نحو نصف مليون سائح مع حلول موعد دبي (إكسبو 2020)، لاسيما سياح العلاج في المشافي والمراكز الطبية، التي تتوافر في دبي على مستوى القطاعين العام والخاص، وقدرة المنشآت الصحية والعلاجية في الإمارات عموماً على المنافسة العالمية في هذا المجال. وأعرب سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم عن سعادته بهذا الجهد الجماعي الذي تقوم به هيئة الصحة في دبي، بالتنسيق مع الجهات العامة والخاصة في دبي، من أجل تحقيق الأهداف المرجوة للمشروع، الذي إن كتب له النجاح التام سيضع دبي على أعتاب العالمية في قطاع السياحة عموماً والسياحة العلاجية على وجه الخصوص. حميد القطامي: دبي تتمع بمكانة متقدمة على خريطة السياحة الدولية، وتتميز بفرص استثمار واعدة عالمياً. بنك الدم زار سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، خلال إطلاق مشروع دبي وجهة عالمية للسياحة العلاجية، جناح حملة بنك الدم، الذي يشارك في أول حملة أوروبية للتبرع بالدم، واستمع سموه من مسؤولة الحملة، سارة يوسف، إلى شرح تتضمن التعريف بالحملة وأهدافها الإنسانية والمهنية والحضارية. * 500 ألف سائح للعلاج يهدف المشروع إلى استقطابهم بحلول 2020. وختم سموه جواز السفر النموذج ووقعه، معلناً بدء استقبال السياح في دبي من أنحاء العالم. وشاهد سموه، وإلى جانبه سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات، ونائب رئيس الشرطة والأمن العام بدبي، الفريق ضاحي خلفان تميم، تجربة هبوط طائرة تابعة لأسطول طيران الإمارات على أرض مطار دبي، وهي تحمل على متنها مسافرين قادمين إلى بلادنا للسياحة العلاجية، وتوفير التسهيلات كافة لهؤلاء السياح، التي تؤمن لهم الراحة والاطمئنان، وسرعة إنجاز معاملاتهم، والوصول إلى وجهتهم في المدينة بزمن قياسي. وتجول سموه في المعرض المصاحب، واطلع من القائمين على المشروع، الذي يتضمن أهم ملامح السياحة العلاجية، ودليلاً سياحياً للتعريف بالمنشآت والمراكز الصحية والعلاجية والمرافق الخدمية والترفيهية في المدينة، حيث سيكون الدليل بلغات أجنبية عدة إلى جانب العربية، وكذا التعريف بتجربة دبي، التي تتضمن أربعة عناصر، منها البحث عن التجربة والاستعداد لها واستمراريتها. وأكد سموه أنه سيدعم المشروع، وسيتابعه خطوة بخطوة للوصول به إلى المبتغى المنشود، مضيفاً: بهذا نكون قد ترجمنا فعلياً رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، المتمثلة في نهضة سياحية شاملة، تتواكب والإمكانات المتوافرة في دولتنا العزيزة بشكل عام، ودبي خصوصاً، وتركيز سموه على السياحة العائلية التي تجذب جميع أفراد العائلة، وتؤمن لهم الرفاهية والسعادة والمرح. وقال رئيس مجلس الإدارة المدير العام لهيئة الصحة في دبي، حميد القطامي، إن المشروع، الذي تتبنى الهيئة تنفيذه، يهدف إلى المساهمة في تنشيط حركة السياحة، وجعل مدينة دبي الوجهة المفضلة للاستشفاء الصحي، واستقطاب أكثر من 500 ألف سائح للعلاج بحلول عام 2020. وأضاف أن دبي تتمع بمكانة متقدمة على خريطة السياحة الدولية، وتتميز بفرص استثمار واعدة عالمياً، مشيراً إلى أن هيئة الصحة في دبي أعدت المشروع الطموح لتحقيق الريادة في قطاع السياحة العلاجية. وأوضح أن المشروع يوفر حزمة رفيعة المستوى من التخصصات الطبية، بالتعاون مع مجموعة من الشركاء الاستراتيجيين، منهم طيران الإمارات، ودائرة السياحة والتسويق التجاري، والإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب، ومجموعة من مؤسسات القطاع الخاص. وتابع: أقرت الهيئة هوية خاصة بالمشروع، وعلامة تجارية، تتناسب مع الوجه الحضاري للإمارة، إلى جانب استحداث بوابة إلكترونية مدعومة بالوسائل الذكية، لتعزيز حركة السياحة العلاجية وتنشيطها، بالتعاون مع أكثر من 25 منشأة للرعاية الصحية عالية المستوى. وأكمل: سيكون في مقدور السائح القادم للعلاج التعرف إلى باقة الخدمات الصحية المتطورة، ومن بينها جراحات التجميل، وجراحة العظام، وطب العيون، والأسنان، والعلاجات والفحوص التخصصية، إلى جانب العمليات الجراحية الدقيقة التي تتميز بها دبي. ولفت إلى أن البوابة الإلكترونية تمكن السائح الراغب في العلاج من شراء الباقات العلاجية من المنشآت الصحية بالإمارة، وحجز تذاكر السفر والفنادق، والحصول على تأشيرة السياحة العلاجية، وغيرها من المعلومات السياحية والصحية، التي يحتاج إليها السائح لتخطيط رحلته العلاجية، والاستفادة من خدمات تفوق توقعاته، وتحقق له تجربة استشفاء مميزة. وقال القطامي: الهيئة تسعى بهذا المشروع الطموح إلى استثمار وجود دبي في مصاف المدن العالمية الأسرع نمواً، وهي تستند في ذلك إلى الإمكانات الهائلة التي تتسم بها الإمارة، واستحقاقاتها في المراكز الأولى، إلى جانب الاستفادة من مناخ الاستثمار المميز بتشريعاته وتسهيلاته، والمرافق والبنية التحتية السريعة التطور، التي ستمكن الهيئة في توفير باقة من الاستثمارات المتنوعة في القطاع الصحي، وإتاحة الفرصة كاملة للمؤسسات والمنشآت الصحية الخاصة، للمشاركة في تعزيز وجهة السياحة العلاجية للإمارة. وأضاف: تدرك الهيئة حجم التحديات التي تواجهها في طريق تحقيق التنافسية العالمية، وتقديم نموذج مطور للقطاع الصحي، كما تدرك أن وجودها في طليعة وصدارة المؤسسات الصحية الدولية يتطلب المزيد من العمل والتحدي والإصرار، غير أن الهيئة على يقين بأن الدعم اللامحدود الذي تحظى به من المجلس التنفيذي لحكومة دبي هو ما سيصل بها إلى الأهداف المرجوة.
مشاركة :