يعود العيد السعيد ليرسم السعادة والفرح على وجوه الناس، حيث يستعد الجميع لاستقباله بالبهجة والبشر، راجين الله أن يتقبل منهم الصيام والقيام والدعاء في شهر رمضان المبارك.وتشهد المجمعات والأسواق التجارية في المدينة المنورة هذه الأيام إقبال المتسوقين لشراء مختلف احتياجاتهم للعيد، فيما تعدّ المنطقة المركزية نقطة جذب لأعداد غفيرة من الزائرين في ليالي رمضان، حيث يستثمرون أوقاتهم بعد أداء الصلوات في شراء مستلزمات العيد. وأظهرت جولة في السوق المركزي بالمدينة المنورة إقبال المشترين على محال بيع الشوكولاتة والحلويات التي ارتبطت بجميع أصنافها وأشكالها بمواسم ومناسبات الفرح والأعياد، لتكون حاضرة في استقبال المهنئين من الكبار والصغار خلال أيام العيد، ومنها ما يصنّع محلياً وبعضها مستورد من الخارج، وتتفاوت أسعارها تبعاً لمكوناتها وجودة تصنيعها وتغليفها، فيما تتنوّع مظاهر الاحتفاء بقدوم العيد في المدينة المنورة، لتجسّد في مضمونها تلاحم المجتمع المديني بجميع أطيافه من الأهالي والزائرين الابتهاج بهذه المناسبة الإسلامية السعيدة.وتنتشر في الشوارع القريبة من المسجد النبوي مئات المحال التجارية التي تبيع أصنافاً عديدة من الهدايا التي يقبل الزوار على شرائها، وتشمل الحلويات محال الذهب والمجوهرات، والهدايا، والملابس، وألعاب الأطفال، والسجاد، والسبح، ونعناع المدينة المجفّف، والحناء التي يشتريها الزوار قبل مغادرتهم إلى بلدانهم، فيما تعدّ التمور التي تنتجها مزارع المدينة المنورة أكثر منافذ البيع، حيث تباع تمور العجوة والصفري والعنبرة والمجدول وغيرها من الأصناف التي تباع مغلفة أو على شكل أطباق متنوعة الأحجام ومجهزة للتقديم. ومن مظاهر استقبال العيد، إقبال العائلات على شراء أطباق الحلوى والمعمول لاستقبال المهنئين، ويذكر صاحب محل لبيع الحلويات في شارع قربان عبدالله المحمدي، أن استحواذ المتاجر الإلكترونية والشراء عن بعد على نسبة كبيرة من مبيعات الحلويات والتمور، جعله يبتكر منتجات جديدة أسوة بالعديد من أصحاب المحال ومنافذ البيع، لكسب رضا المشترين من خلال خفض الأسعار، وطرق عرض المنتجات التي يدخل في إعدادها التمر، مبيناً أن المدينة المنورة تتميّز بإنتاجها الوفير من التمور لذلك تنتشر فيها معامل إعداد معمول التمر الذي يعدّ طبقاً رئيسياً في مائدة الضيافة صباح يوم العيد. وتشتهر المنطقة الغربية والمدينة المنورة بشكل خاص، بأصناف عديدة من الحلويات يتم إعدادها على مدار العام، ويزيد الطلب عليها من قبل زوار المدينة المنورة مع قدوم عيد الفطر المبارك خاصة أصناف معمول التمر الذي تعدّه الأسر المنتجة، ومعامل يشرف عليها شابات وشبان سعوديون، وتقدّم بتشكيلات متنوعة، سواء طبق المعمول التقليدي أو ما يضاف إليه المكسرات، واللوز، والهيل، والمغطى بالسكر المطحون، وحلوى الغُريبة، والمشبّك، واللبنية، وغيرها من أصناف الحلويات التي تشتهر بها المدينة المنورة منذ عشرات السنين. ويقول حسن الذي يعمل في مركز لبيع الحلويات والشوكولاتة في السوق المركزي أن الأيام الأخيرة من رمضان توازي مبيعات باقي أشهر وأيام السنة تقريباً، نظراً لكثرة إقبال المحال التجارية والأفراد على شراء الحلويات بمختلف أصنافها الشرقية والغربية التي نوفرها بكميات كبيرة قبل العيد، إضافة إلى أنواع البسكويت وحلوى وتوزيعات الأطفال، مضيفاً أنه يتم تجهيز المركز بالأضواء الملونة، ومنح المشترين فرصة تذوق أصناف المنتجات الجديدة المستوردة المنتجة محلياً.
مشاركة :