توصل فريق من الباحثين بالولايات المتحدة للمرة الأولى، إلى أن تكرار ممارسة ألعاب الفيديو التي تتسم بالعنف يقلل بعض المشاعر الانفعالية مثل الشعور بالذنب لدى معتادي هذه النوعية من الألعاب. وبفضل التقدم التكنولوجي السريع في الوقت الحالي، أصبحت ألعاب الفيديو الحديثة تبدو في غاية الواقعية، حتى إن دراسات سابقة أفادت بأن مشاهد العنف الدموية غير المبررة في هذه الألعاب تصيب اللاعب بنوع من الشعور بالذنب. ولكن فريق الباحثين بجامعتي بافالو بولاية ميتشجان وكاليفورنيا سانتا باربرا الأمريكيتين، توصل إلى أن رد الفعل الأخلاقي الذي ينتاب اللاعب لدى التعرض للعبة الفيديو للمرة الأولى يتراجع مع الاعتياد على ممارستها. وذكر الباحث ماثيو جريزارد من جامعة بافالو أن هناك تفسيرين وراء هذه الظاهرة، الأول هو أن اللاعب يصاب بالتبلد من كثرة ممارسة هذه الألعاب، ما يجعله أقل حساسية إزاء جميع المؤثرات التي تثير الشعور بالذنب. أما الثاني فهو أن اللاعب يتجاهل معظم المؤثرات البصرية التي يتعرض لها خلال اللعبة لأن جميع هذه المدخلات تبدو أمامه عديمة القيمة أمام رغبته في تحقيق الفوز في اللعبة، بعكس غيره من اللاعبين الذين يلتفتون إلى جميع العناصر التي تظهر في اللعبة، بما في ذلك التفاصيل التي تتسم بالعنف. وأكد جريزارد أنه من خلال تكرار اللعب، يتطور لدى اللاعب شعور بالطابع الصناعي لبيئة اللعبة ما يجعله يتجاهل المؤثرات البصرية التي تظهر أمامه خلال اللعبة، حسبما أفادت صحيفة تايمز أوف إنديا.
مشاركة :