الشراكة بين المدرسة والأسرة والمجتمع | لولو الحبيشي

  • 4/11/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

* ربما كان من أقدم الهموم التربوية العلاقة بين المدرسة والأسرة، لكنه موضوع يزداد أهمية مع مرور الزمن وتغيّرات الحياة وما يترتب عليها من حاجة ملحّة لتكامل الأدوار بين الأسرة والمدرسة من جانب والمدرسة والمجتمع من جانب آخر لحماية النشء وتنمية عقولهم وتقويم سلوكهم، وصيانة توجهاتهم. * وزارة التعليم ممثلة بوكالة التعليم قطاع البنات، عملت على ملف تعزيز الشراكة بين المدرسة والأسرة والمجتمع، حيث أولت د. هيا العواد وكيل تعليم البنات عناية خاصة به على مدى سنوات، وشكلت لجنة على مستوى الوزارة برئاسة المستشار د. فاطمة الشهري، وأسفر التخطيط لها عن اعتماد لقاء سنوي لبحث موضوعات الشراكة بين المدرسة والأسرة والمجتمع ودور كل عضو من أعضاء الشراكة. * أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز رعى اللقاء السنوي الأول للشراكة بين المدرسة والأسرة والمجتمع الذي نظمته وزارة التعليم الأحد الفائت. * استضاف اللقاء الأول أكثر من 500 مشارك ومشاركة من مختلف الجهات الحكومية والأهلية. * معالي وزير التعليم د. أحمد العيسى ألقى كلمة في الملتقى أكد فيها أن المدرسة لا يمكن أن تعمل بمعزل عن الأسرة فهي المحضن الأول للطفل ونواة المجتمع إذ لا بد من تحقيق التكامل ومقاربة الفجوة بينهما لدعم كافة الجهود الرامية لتطوير التعليم وتجويده وفق رؤية تتضح فيها الأدوار والمؤسسات، وباعتبار أن للمدرسة الدور الكبير في بناء شخصية الطفل واكتسابه للمعارف والمهارات اللازمة ليكون مواطنًا صالحًا مسهمًا في بناء مجتمعه، د. العيسى شدد على أهمية تكامل الأدوار بين الأسرة والمدرسة من خلال إقامة شراكة مبنية على أسس علمية منظمة ومستدامة وهو ما دعا وزارة التعليم للتخطيط والإعداد لمبادرة شراكة المدرسة مع الأسرة والمجتمع التي تعتبر أحد المدخلات الرئيسة في عملية إصلاح التعليم وتطويره، فضلًا عن كونه مطلبًا وطنيًا لمواجهة التحديات والتطورات العلمية الراهنة. * وكيل وزارة التعليم د. هيا بنت عبدالعزيز العواد أشارت في كلمتها إلى أهمية الأسرة ودورها في مساعدة المؤسسات التعليمية على أداء رسالتها مما يحتم هذه الشراكة الفاعلة وأهمية هذه المبادرة لشراكة مستدامة وفاعلة، حيث تضمنت خطة العمل عددًا من المنتجات أهمها هذا اللقاء العلمي وتطوير الأدلة التنظيمية لمدارس التعليم العام وللحضانة ورياض الأطفال وغيرها وبناء أدلة ومواثيق خاصة بالمبادرة تركز على الحقوق والواجبات لكل من المدرسة والأسرة وبناء منصة الكترونية (عين لشراكة المدرسة مع الأسرة والمجتمع) تتضمن سلسلة من التدريب المستمر لمشرفي المبادرة كمدربين مركزيين. * تضمن اللقاء عددًا من أوراق العمل الثرية والتجارب الميدانية الناجحة، كالتجربتين السنغافورية والبريطانية واستعراض عدد من الجهود والمبادرات الوطنية القيمة. @Q_otaibi lolo.alamro@gmail.com

مشاركة :