لائحة إماراتية لسلامة الطائرات من دون طيار

  • 4/11/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس مواصفات، عن أنها أعدت مشروعاً للائحة إماراتية للمتطلبات الإلزامية الخاصة باشتراطات السلامة للطائرات بدون طيار، التي تعد الأولى من نوعها على مستوى العالم. وقال عبد الله المعيني مدير عام هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس في بيان أمس، إن هذه الخطوة تهدف إلى تنظيم عمليات إنتاج وتداول الطائرات بدون طيار بالدولة، بما يتماشى مع أفضل الممارسات الدولية المتبعة بهذا القطاع الهام المتنامي، وضمان عدم وجود ممارسات خاطئة غير منظمة، قد تؤثر في السلامة العامة والشخصية، مشيراً سعادته إلى أن الهيئة حرصت من خلال مشروع اللائحة الإماراتية لمتطلبات السلامة للطائرات بدون طيار، على وضع حلول سريعة وعملية، تسمح بالتشغيل المنظم مع ضمان استيفاء المنتج لاشتراطات الأمن والسلامة. حلول عملية وأضاف أن اللائحة تضمنت حلولاً عملية وواقعية لجميع المشاكل التي يمكن أن يتسبب بها الاستخدام الخاطئ أو غير المسؤول للطائرات بدون طيار بطرق فنية، تعتمد على إلزام المصانع والشركات باستخدام التكنولوجيا والابتكارات الحديثة أثناء عمليات التصنيع، ما يسمح للهيئة والجهات الحكومية في الدولة بممارسة أعمال الرقابة والسيطرة والتتبع لأي طائرة بدون طيار يتم استخدامها في أجواء الدولة. حيث يلزم مشروع اللائحة الجديدة، مستخدمي هذه النوعية من الطائرات، باستخدام محددات للارتفاع والمسافة، بحيث يتم ضبط استخدام هذه الطائرات، ضمن المجال السموح به فقط، كي توفر اللائحة آليات التعرف إلى أي طائرة موجودة في الأجواء عن طريق تقنية بطاقة التتبع التي سيتم إلزام المصانع بوضعها على كل طائرة، ما يتيح التعرف إلى مالك الطائرة والبيانات الشخصية الخاصة به بشكل مفصل ودقيق. تشريعات اتحادية وأشار سيف محمد السويدي مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني، إلى أن الهيئة العامة للطيران المدني، قد قامت بإعداد ونشر تشريعات اتحادية حول أنظمة الطائرات بدون طيران، تنص على ضرورة الالتزام بالمتطلبات الوطنية لمشغلي الطائرات بدون طيار، وتحدد الأنشطة المحظورة ذات الصلة، وبالنظر إلى تعدد شرائح الجمهور المستخدمة لهذه الأنظمة. وبالأخص، تلك الفئة التي لا تمتلك خبرة أو معلومات كافية حول الطيران، أولت الهيئة العامة للطيران المدني، اهتماماً خاصاً لتثقيف وتوعية الجمهور حول المتطلبات والتشريعات، وأفضل الممارسات المتعلقة باستخدام الطائرات بدون طيار داخل دولة الإمارات العربية المتحدة. وأضاف أن الهيئة قد أصدرت كتيباً حول سلامة استخدام الطائرات بدون طيار، بالإضافة إلى نموذج للافتات التي تحظر استخدام الطائرات في أماكن محددة، ويتم حالياً توزيع الكتيبات واللافتات في أنحاء الدولة، ويمكن للراغبين الحصول على نسخة من الكتيب من المطارات الوطنية، أو من خلال الموقع الرسمي للهيئة www.gcaa.gov.ae، كما سيتم توزيع لافتات حظر استخدام الطائرات بدون طيار في نقاط استراتيجية في جميع أنحاء الدولة، التي لا يسمح فيها تشغيل الطائرات بدون طيار آخر، لا سيما بالقرب من المطارات ومهابط الطائرات العمودية. وقال عبد الله المعيني أن مشروع اللائحة حدد آليات للتمييز بين أنواع مختلفة من الطائرات بدون طيار، وتم وضع الاشتراطات بناءً على الغاية من الاستخدام، فهناك متطلبات خاصة بالطائرات التي تستخدم من قبل الهواة، ومتطلبات أخرى للطائرات بدون طيار، التي تستخدم من قبل المختصين لأغراض التصوير والأبحاث والخدمات، وكذلك في الاستخدامات التجارية. أفضل الممارسات وأشار إلى أن هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس، قامت بإعداد مشروع اللائحة الجديدة، استناداً لأفضل الممارسات الدولية، تلبية لتشريعات الهيئة العام للطيران المدني، التي أكدت ضرورة إعداد لائحة إماراتية إلزامية التطبيق لاشتراطات السلامة للطائرات بدون طيار، لتطبيقها من قبل موردي ومنتجي ومستخدمي هذه الشريحة من الطائرات، بهدف تقييد وضبط عمليات تداول وتصنيع وأنشطة الطائرات بدون طيار. حيث تم تشكيل فريق عمل برئاسة هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس، لإعداد لائحة اشتراطات السلامة للطائرات بدون طيار، وضم فريق العمل، ممثلين عن الهيئة العامة للطيران المدني، وهيئة تنظيم الاتصالات، والهيئة الاتحادية للجمارك، ووزارة الداخلية، والقيادة العامة لشرطة دبي. وتتوقع شركة أبوظبي الاستثمارية للأنظمة الذاتية، أن ترتفع قيمة سوق الطائرات بدون طيار في منطقة الشرق الأوسط في الفترة الممتدة بين 2014 و2023، إلى ما يزيد على 4.5 مليارات دولار، وهو ما يمثل نسبة 10 % من السوق العالمي للطائرات بدون طيار خلال الفترة ذاتها. نقلة نوعية وتتوقع تقارير دولية حديثة، أن تحدث تقنيات الطيران دون طيار نقلة نوعية بمستقبل قطاع الطيران على مستوى العالم، بالنظر إلى طبيعة تطبيقاته واستخداماتها المتعددة في مختلف المجالات، ما يتطلب إيجاد لوائح وقوانين منظمة للتحول نحو أنظمة التحكم الذاتي من دون طيار، والتركيز على مواجهة تحديات تحسين ثقة الركاب في الطائرات بدون طيار، والاعتماد على الطيارين الآليين والتحكم الإلكتروني بالطائرات. ووفقاً للتقارير، فإنه من القضايا الهامة في هذا المجال السعي المستمر للتأكد من القدرات الكاملة للاستخدام الآمن والسيطرة على الطائرات بدون طيار، حيث تسبب وجود أحد الطائرات بدون طيار في الدولة العام الماضي، إلى توقف الحركة الجوية لمدة ساعتين، ليكتشف في ما بعد أنها مجرد استخدام خاطئ لطائرة تجارية ترفيهية من الطائرات التي يتم التحكم بها باستخدام أجهزة تحكم عن بعد، وهذا ما جعل امتلاك مثل تلك الطائرات، يتطلب استصدار تصريح خاص في الدولة. تدريب وفقاً لإدارة الطيران الفدرالية الأميركية، فإنه تم الإبلاغ عن أكثر من 600 مشاهدة لطائرات بدون طيار من قبل الطيارين التجاريين عام 2015، في حين سجلت 238 مشاهدة في عام 2014، في ظل وجود حاجة ملحة للتدريب العملي الجاد للتصدي لأي تحديات قد تواجهها هذه التقنيات، حيث أثبتت النظم الآلية في التحكم بالطائرات بدون طيار، تحقيقها منافع هامة في تحسين الأداء، وتقليل التكاليف والمخاطر على الأشخاص.

مشاركة :