توقع باحثون صينيون أن يؤدي الاحتباس الحراري العالمي إلى جعل الحافة الشمالية لهضبة تشينغهاي-شيتسانغ دافئة ورطبة. وتعتبر هضبة تشينغهاي-شيتسانغ الشمالية منطقة حساسة مناخياً تتأثر بالرياح الموسمية والغربية، كما تعتبر المنطقة مساهمة في تغير المناخ العالمي. وقارن الباحثون من كلية علوم الأرض والبيئة بجامعة لانتشو التغيرات الرطبة-الجافة في المنطقة خلال الفترة الدافئة في منتصف عصر الهولوسين والشذوذ المناخي في العصور الوسطى والفترة الدافئة الحالية والفترة الدافئة المستقبلية من منظور المناخ القديم. وبحسب المقالة البحثية المنشورة في مجلة "علوم الصين: علوم الأرض"، وجد الباحثون أن الفترة الدافئة في منتصف عصر الهولوسين تأثرت بشكل رئيسي بالرياح الموسمية الصيفية التي تسيطر على المدار في شرق آسيا، حيث شهدت المنطقة مناخاً دافئاً ورطباً. وأشارت المقالة إلى أن استمرار ارتفاع درجات الحرارة سيؤدي إلى توسع حزام الرياح الغربية ونشوء مناخ رطب تدريجياً. ووفقاً للدراسة، فإن التغيرات الرطبة-الجافة المستقبلية ستكون أكثر شبهاً بالفترة الدافئة في منتصف عصر الهولوسين، مشيرة إلى أنه وعلى الرغم من ارتفاع درجة حرارة وترطيب الحافة الشمالية لهضبة تشينغهاي-شيتسانغ بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري، فإن النمط العام لأنواع المناخ في الصين لن يتغير. وقال البروفيسور لي يوي من جامعة لانتشو إن تغير المناخ دوري بشكل عام، وإن بإمكان التغيرات الجافة والرطبة في الفترة الدافئة الماضية أن توفر مرجعاً تاريخياً للتنبؤ بالطقس.
مشاركة :