نصر الله: الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق "اعتداء على أرض إيرانية"

  • 4/9/2024
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

اعتبر الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله اليوم (الاثنين) أن الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق "اعتداء على أرض إيرانية" وهذا يعني "اعتداء على إيران وليس فقط على سوريا"، مؤكدا أن الرد الإيراني على هذا الاستهداف "حق طبيعي" لطهران سلم به العالم. وجاء ذلك في كلمة متلفزة لنصر الله خلال حفل تأبين أقامه حزب الله في ضاحية بيروت الجنوبية لقائد قوة القدس في لبنان وسوريا في الحرس الثوري الإيراني اللواء محمد رضا زاهدي ورفاقه الذين قتلوا في غارة إسرائيلية على القنصلية الإيرانية في دمشق قبل أسبوع. وقال نصر الله في كلمته إنه "مع تطور الأحداث في سوريا عام 2011 حضر مستشارون إيرانيون وقوات لفصائل المقاومة في المنطقة اعتبرت أن ما يجري على سوريا يمس المقاومة"، مشيرا إلى أن استهداف القنصلية الإيرانية هو "أعلى اعتداء إسرائيلي على المستشارين الإيرانيين في سوريا منذ سنوات". وتابع "هناك جديدان في هذا الاعتداء الأول هو الاعتداء على أرض إيرانية هي القنصلية الإيرانية، وهذا يعني اعتداء على إيران وليس فقط على سوريا، والثاني هو مستوى الاغتيال لأن اللواء زاهدي كان رئيس المستشارين الإيرانيين في سوريا ولبنان". وأضاف "أن التقديرات تشير إلى أن العدو أخطأ التقدير في استهداف القنصلية، وذلك نسبة لما أُعلن من موقف إيراني وما ينتظر من رد فعلٍ إيراني"، مؤكدا أن "الأمريكي والإسرائيلي والعالم كله سلم بالرد الإيراني على هذا الاستهداف، وهذا حق طبيعي لإيران". وكان نصر الله قد أكد يوم الجمعة الماضي أن الرد الإيراني على الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق "آت لا محالة"، معتبرا أن هذا الهجوم حادث "مفصلي". وأعلن الحرس الثوري الإيراني يوم الاثنين الماضي مقتل سبعة مستشارين عسكريين وضباط إيرانيين، بينهم ضابطان كبيران في هجوم إسرائيلي دمر مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق، بحسب وسائل إعلام إيرانية. وعن الحرب في قطاع غزة، قال نصر الله إن "الاحتلال الإسرائيلي يخوض أطول حروبه في منطقتنا، وهو يقر بأنه بعد 6 أشهر على الحرب لم يعد أكثر من نصف الأسرى، ولم يدخل رفح، ويعلن عن مقتل ضباط وجنود جدد، بينما لا تزال صفارات الإنذار تدوي في غلاف غزة." وندد الأمين العام لحزب الله بالموقف الأمريكي من الحرب في غزة، قائلا إن "الرئيس الأمريكي جو بايدن زعم أنهَ ضغط على (رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين) نتنياهو بسبب مقتل عمال إغاثة المطبخ العالمي وطالبه باتخاذ إجراءات، فقام رئيس أركانه بعزل رئيس هيئة أركان لواء ناحال ووبخ قائد المنطقة الجنوبية وقائدا في لواء ناحال، وهذا في العرف العسكري أمر كبير". وأوضح أن "ما حصل يدين أمريكا لأنها تحركت لأجل عمال إغاثة، بينما لم تتحرك للضغط بعد استشهاد أكثر من 30 ألف شهيد فلسطيني". ورأى أن "نتنياهو سيحاول عرقلة المفاوضات من تحت الطاولة لأن وقف إطلاق النار سيعني انتهاءه مع وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ووزير المالية بتسليئيل سموتريتش، وحزب الليكود الذي يتزعمه، لأنهم سيذهبون إلى التحقيق".

مشاركة :