عمون - يتوجه وزير الخارجية البريطاني ديفيد كامرون إلى واشنطن، الثلاثاء، لإجراء محادثات مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن تتناول الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والحرب في أوكرانيا. وقال بيان للخارجية البريطانية، إن كاميرون سيدعو إلى إجراء "تحقيق كامل وعاجل وشفاف" في غارة جوية من قبل الاحتلال الإسرائيلي، التي أدت إلى مقتل 7 من عمال الإغاثة في غزة الأسبوع الماضي. وتلقت الحكومة البريطانية دعوات لتعليق تراخيص تصدير الأسلحة إلى إسرائيل بعد مقتل 3 بريطانيين يعملون في مؤسسة "المطبخ المركزي العالمي" الخيرية ومقرها الولايات المتحدة في الغارة. وحذّر أكثر من 600 محام، بينهم قضاة سابقون في المحكمة العليا البريطانية، في رسالة من أن لندن تخاطر بانتهاك القانون الدولي من خلال الاستمرار في السماح بتصدير الأسلحة إلى إسرائيل. وأشار البيان إلى أنه من المتوقع أن يتطرق كاميرون إلى مسألة تصدير الأسلحة خلال مؤتمر صحفي مشترك مع بلينكن الساعة 15:30 بتوقيت غرينتش، لكنه لن يعلن عن أي تغيير في سياسة بلاده، وفقا لمصادر حكومية بريطانية. وأضافت الخارجية أن كاميرون "سيشدد على أن مقتل العاملين في المجال الإنساني من ’المطبخ المركزي العالمي’ أمر غير مقبول على الإطلاق وأنه يتعين إجراء تغييرات كبيرة لضمان سلامة عمال الإغاثة على الأرض". وذكر البيان أن المحادثات بين كاميرون وبلينكن ستركز أيضا على "مسار تحقيق وقف دائم لإطلاق النار وإيصال كميات أكبر من المساعدات الإنسانية إلى غزة". وسيحض كاميرون أيضا الكونغرس الأميركي على الموافقة على حزمة مساعدات عسكرية مقترحة لأوكرانيا بقيمة 60 مليار دولار يعرقلها نواب جمهوريون منذ أشهر. والتزمت الدول الأوروبية بتقديم أكثر من 184 مليار دولار لأوكرانيا، بينها أكثر من 15 مليار دولار من بريطانيا. وبالإضافة إلى ذلك، تعهدت الولايات المتحدة بتقديم قرابة 74 مليار دولار. وحذّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأحد من أن أوكرانيا ستخسر حربها مع روسيا إذا لم يوافق الكونغرس الأميركي على حزمة المساعدات المجمدة. وأكد كاميرون قبيل بدء زيارته أن "نجاح أوكرانيا وفشل بوتين أمران حيويان للأمن الأميركي والأوروبي". ويعتزم كاميرون عقد لقاء الاثنين مع المرشح للرئاسة الأميركية دونالد ترامب، وفق ما أفاد مسؤولون بريطانيون، قبل أن يجتمع إلى كبار مسؤولي إدارة الرئيس جو بايدن لبحث النزاعات في غزة وأوكرانيا. ومن المقرر أن يجتمع كاميرون مع المنافس الجمهوري لبايدن في انتخابات تشرين الثاني التي تحظى بمتابعة وثيقة، بعد مرور شهر على اختيار الجمهوريين والديمقراطيين لمرشحيهما للبيت الأبيض. أ ف ب
مشاركة :