بغيابها عن الحضور أمام الخليج، عبرت الجماهير الاتحادية المتصدرة لترتيب أكثر المشجعين تواجدا في المدرجات عن احتجاجها، فصناع القرار لم يرضهم ما يمر به فريقها من تخبطات من جميع النواحي الفنية والادارية وتدني النتائج، ولم تجد غير هجرها للمدرجات في لقاء الأمس، عقب وصولهم إلى قناعة تامة بأن لاعبيهم لن يقدموا الشيء الكثير مما يرضي تطلعاتهم فيما تبقى من استحقاقات هذا الموسم، موصلين بذلك رسالة هامة إلى من يهمه أمر الكيان الأصفر بأنهم لا يساوون شيئاً دون دعمهم، فإما أن تقدموا ما يشفع لكم ويجبرنا على العودة أو يستمر العزوف على هذا المنوال بعد أن بلغ الصبر أشده على الجميع من إدارة وجهاز فني ولاعبين، فكل منهم له أخطاء سئم الجميع من التغاضي عنها وحان الوقت للتصحيح. لأول مرة منذ أمد بعيد لم ير المدرج الاصفر خاوياً على عروشه هكذا، حيث لم تتجاوز التذاكر المباعة من خلال موقع مكاني الالكتروني حاجز الـ (250) تذكرة، على الرغم من طرح التذاكر فيه منذ مدة كافية لشرائها، كما لم تشهد منافذ البيع بملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية أي إقبال من الجماهير الاتحادية مما قد يصنف هذه المباراة من بين الأضعف حضوراً هذا الموسم، والغريب في ذلك بأن الاتحاد أحد طرفيه، ما يؤكد بأن الجراح التي خلفها بقلوب محبيه أكبر مما يتصور الكثيرون، وهو ما أيده الجميع من خلال مواقع التواصل الاجتماعي وبالأخص تويتر، بأن لاشيء يستحق الحضور فلما يبقى من العميد إلا شعاره، وهو ما لم يقدره الجيل الحالي ومسيروه بغياب أهم عامل كان يميز النمور على مر التاريخ وهي الروح القتالية على حد تعبيرهم.
مشاركة :