هل ينصاع نتنياهو لضغوط اليمين المتطرف ويتوغل بريا في رفح؟

  • 4/9/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، إن إسرائيل ستكمل القضاء على كتائب حركة حماس بما في ذلك تلك الموجودة في رفح، و«لن يمنعها شيء عن ذلك». على حد قوله. وأضاف: «لن توقفنا قوة في العالم. هناك قوى كثيرة تحاول فعل ذلك لكن هذا لن يجدي نفعا، لأن هذا العدو، بعد ما فعله، لن يفعل ذلك ثانية». وتابع نتنياهو، خلال زيارته لمركز التجنيد في تل هشومير: «هناك قوى كثيرة تحاول منعنا من دخول رفح لكن ذلك لن يجدي نفعاً، لأن هذا العدو بعد ما فعله بنا سنضمن ألا يفعل ذلك مرة أخرى… نحن ملتزمون بالقيام بذلك». وكرر نتنياهو استعراض «أهداف الحرب»، وهي إعادة المحتجزين، والقضاء على حماس، وضمان أن غزة لن تعد تشكل تهديدا مجددا لإسرائيل. واستطرد: «وهناك هدف رابع، حماس هي  جزء من محور الشر الإيراني الذي يهدف إلى تدميرنا، وعندما نهزم حماس، فإننا لا نهزم حماس فحسب، بل نهزم المحور»، على حد زعمه. عملية رفح تأتي تصريحات نتنياهو في الوقت التي تحاول فيه مصر وقطر والولايات المتحدة التهدئة في القطاع والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإبرام صفقة تبادل للأسرى والمحتجزين. ورغم الضغوط الدولية لإثناء إسرائيل عن شن عملية عسكرية في رفح، تواصل قوات الاحتلال القصف على أنحاء القطاع وصولا إلى المدينة التي باتت الملاذ الأخير أمام أكثر من 1.5 مليون فلسطينين أغلبهم من النازحين. وطالبت الإدارة الأميركية، الحليف الأكبر لإسرائيل، بعدم التوغل البري في رفح، إلا أن نتنياهو يصر على المضي قدما في حربه وعدوانه على القطاع. حتى أن الرئيس الأميركي، جو بايدن، خرج في تصريحات مغايرة لمواقفه السابقة بالضغط على إسرائيل لمنعها من التوغل في رفح ووصف الأمر بأنه «خط أحمر». ويرجع العديد إصرار نتنياهو على مواصلة العملية العسكرية في رفح إلى الضغوط التي يفرضها شركاؤه من اليمينيين في الائتلاف الحكومي، وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية يتسلئيل سموتريتش، الذين يهددونه بالانسحاب من الائتلاف حالة وقف العملية العسكرية أو عدم التوغل في رفح. وأمس، وجّه وزير الأمن القومي الإسرائيلي، اليميني المتطرف، إيتمار بن غفير، تهديدًا إلى رئيس حكومة الاحتلال، لدفعه نحو مواصلة الحرب والتوغل البري في رفح. وقال بن غفير، في منشور له على منصة إكس، إنه إذا قرر نتنياهو «إنهاء الحرب دون شن هجوم واسع النطاق على رفح من أجل هزيمة حماس، فلن يكون لديه تفويض لمواصلة عمله رئيسًا للوزراء». كذلك علق سموتريتش على انسحاب الفرقة 98 بجيش الاحتلال من خان يونس بجنوب القطاع مساء السبت، قائلا «يجب علينا مواصلة الحرب حتى النهاية والقضاء على حركة حماس»، زاعما أنها الطريقة الوحيدة لإعادة المحتجزين. وطالب سموتريتش، رئيس حكومة الاحتلال بعقد اجتماع للكابينت لاتخاذ قرارات بشأن صفقة التبادل مع حركة حماس، واجتياح عسكرى برى لمدينة رفح. خطة الاجتياح ورغم الضغوط العربية والأوروبية والأميركية والأممية لمنع التوغل العسكرية في رفح تحاشيا لوقوع كارثة أكبر، يصر نتنياهو على المضي قدما في حربه، حيث قال الإثنين، إنه جرى تحديد موعد الاجتياح الإسرائيلي لرفح،  دون الكشف عن هذا الموعد. وزعم نتنياهو أن «هذا النصر يتطلب الدخول في رفح والقضاء على كتائب حماس هناك»، حسب تعبيره، وقال: «سيحدث ذلك.. جرى تحديد موعد». ومن جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، إن الولايات المتحدة لم تطلع على موعد الاجتياح الإسرائيلي لرفح، وذلك بعد أن أكد نتنياهو تحديد الموعد. وأضاف ميلر للصحفيين أن واشنطن لا تريد أن ترى أبدا غزوا واسع النطاق لرفح، الملاذ الأخير للفلسطينيين النازحين في غزة. وحتى الآن لم يتم الإعلان عن خطة الاجتياح البري لرفح. وعن آليات إجلاء المدنيين من المدينة أو وجهتهم، ففي مارس/آذار الماضي أفادت صحيفة «يديعوت آحرونوت» بأن الجيش الإسرائيلي قدم للكابينت 4 بدائل للعملية العسكرية في رفح، من بينها 2 لا يتضمنان اجتياح كامل. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، جون كيربي، الإثنين، إن مسؤولين أميركيين يأملون في الاجتماع الأسبوع المقبل لإجراء مناقشات مؤجلة مع مسؤولين إسرائيليين كبار بشأن خطط إسرائيل لاجتياح بري لرفح في جنوب غزة. وأضاف أن واشنطن لا ترى أن غزو رفح وشيك وأن إسرائيل أكدت للمسؤولين الأميركيين أنها لن تمضي قدما قبل المشاركة في محادثات بشأن البدائل. وفي مارس/آذار الماضي، كشف تقرير لموقع «واللا» عن وجود خلافات جدية داخل قيادة الجيش الإسرائيلي حول مسألة اجتياح مدينة رفح في جنوب غزة، في وقت بات فيه واضحاً أن الإدارة الأميركية ترى أنه لا جدوى من استمرار الحرب على غزة. وأشار التقرير إلى أن هناك من يرى أن اجتياح رفح مهمة ضرورية لا يجوز إنهاء الحرب من دون تحقيقها، إلا أنه هناك من يرى أنه حان الوقت للتخلي عن هذه الفكرة لأنها ستُدخل إسرائيل في صدام واشنطن والقاهرة والمجتمع الدولي، كما أنها قد تورط الجيش في «وحل غزة حتى العنق». ولفت واللا إلى أن جميع أعضاء مجلس الحرب يؤيدون اجتياح رفح، ليس فقط للضغط على قيادة حماس في المفاوضات، بل لغرض حسم المعركة استراتيجياً. ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد

مشاركة :