أكد سياسيون ان خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في البرلمان المصري يعد خطابا ضافيا وواضحا شفافا لما تقوم به المملكة العربية السعودية من دور في دعم مصر على جميع الأصعدة. في البداية اوضح الباحث السياسي الدكتور أنور عشقي أن الكلمة التي ألقاها خادم الحرمين الشريفين كلمة موجهة للشعب المصري من خلال البرلمان الذي يمثل الشعب المصري، وهذه اول مرة لملك سعودي يقف امام البرلمان المصري ليلقي كلمة، يعني البرلمان هو الوجه الحضاري لما يمثله من دور على مستوى السلطات المصرية وما له من دور في العلاقات السعودية المصرية، وذكر خادم الحرمين العلاقات بين البلدين على جميع المستويات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية والأمنية كاشفا ان استقرار مصر وأمنها يهم السعودية، واستقرار السعودية من استقرار مصر وكذلك لم يغفل خلال كلمته عن القضية الفلسطينية والقضايا العربية والإسلامية والأدوار الإستراتيجية التي تتحقق من البلدين لجمع كلمة الامة العربية ومنع تشتتها. كما كانت كلمته تحث على العمل المشترك وان السلطة التنفيذية والتشريعية تحقق الأهداف للشعوب واكد ان هناك فرصة تاريخية للتعاون بين البلدين، وان الجسر الذي سوف يتم إقامته لربط مصر والسعودية له اهمية عظيمة سيكون بوابة بين افريقيا واسيا ويعزز الحركة بين البلدين وتستفيد من الدولتان وشعباهما لما يحقق من نمو اقتصادي وفرص عمل لابناء الشعبين، ومن خلال تركيزه على اهمية الجسر يؤكد أن القوة اليوم في العالم هي قوة الاقتصاد ليست قوة السلاح او غيره. كما كانت الكملة شاملة في جميع النواحي بما يتعلق بمحاربة الارهاب. من جانبه قال الخبير السياسي سعد بن عمر إن إلقاء كلمة خادم الحرمين الشريفين في قبة البرلمان المصري تكريم من الشعب المصري أن يخاطب الشعب عن طريق نواب البرلمان. حيث ان مثل وصول زعيم ليلقي كلمة في البرلمان دائما تكون للزعماء والرئاسات التي تحظى باهمية لدى الحكومة المصرية، ولدى الشعب المصري وهو تقليد دولي يدل على ما يتمتع به خادم الحرمين الشريفين من اهمية لدى مصر حكومة وشعبا. فالكلمة كانت موجهة للشعب المصري من خلال النواب وكانت تؤكد مدى العلاقات والاخوة بين شعبي البلدين السعودية ومصر، وان هذه العلاقات لا يمكن ان تتأثر بتقلب الحكومات وانها علاقات راسخة وعلاقات نموذجية بين الدول العربية التي يجب ان تكون على هذا المستوى بين الدول العربية، حتى وان اختلف التوازن والقوى العربية وان مثل هذه العلاقات مردودها على الشعوب العربية امنيا ومعيشيا، وان التقلبات السياسية تهدد امن الشعوب مما يتوجب توحيد الصفوف العربية في مواجهة الأخطار، وان تعتمد الشعوب العربية من خلال تعاونها على مواردها وإمكانياتها الاقتصادية وغيرها. اما الخبير السياسي فهد الشامي فقال: إن خادم الحرمين الشريفين خلال الكلمة التي ألقاها في البرلمان المصري اكد من خلالها الترابط الاجتماعي والثقافي والاقتصادي والسياسي بين البلدين، وان دور البرلمان المصري تاريخيا في جميع المجالات بين الشعبين وان دوره مهم بصفته الممثل للشعب المصري. كما تطرق إلى الاتفاقيات وأهميتها ومالها من مردود اقتصادي وامني ورفاهية على الشعبين. كما تطرق لما تمر به الأمة العربية والاسلامية مما يتطلب توحيد الصفوف والتصدي للارهاب وكل ما يهدد امن وشعوب الامة العربية. الكلمة كانت ضافية وتؤكد ان الملك خاطب الشعب المصري من خلال البرلمان، ليؤكد له ان المملكة العربية السعودية تقف مع الشعب المصري في امنه واستقراره ونهضته.
مشاركة :