أكد وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس اليوم (الثلاثاء) أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يضحي بمصالح تركيا الاقتصادية من أجل دعم حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مشيرا إلى أن بلاده لن تمر مرور الكرام على الخرق التركي لاتفاقات التجارة بين البلدين. واتهم كاتس، في بيان، الرئيس التركي بالتضحية بمصالح تركيا الاقتصادية من أجل دعم حماس، في أعقاب إعلان أنقرة تقييد تصدير بعض من منتجاتها إلى إسرائيل. وأكد أن إسرائيل لن تتهاون مع الخطوة التركية المذكورة، وتوعد باتخاذ اجراءات مماثلة ضد الاقتصاد التركي. وأوضح "إسرائيل لن ترضخ للعنف والابتزاز ولن تتهاون مع الخرق التركي لاتفاقيات التجارة بين البلدين، وسنتخذ إجراءات مشابهة التي من شأنها أن تمس بالاقتصاد التركي". وأشار كاتس إلى أنه وجّه بالتوجه لدول ومنظمات في الولايات المتحدة، من أجل وقف الاستثمارات في تركيا ووقف استيراد منتجات تركية، إضافة للتوجه لأصدقاء إسرائيل في الكونغرس الأمريكي، من أجل فحص خرق قوانين المقاطعة، وفرض عقوبات على تركيا بما يتماشى مع هذا الأمر. وكانت تركيا قد أعلنت صباح اليوم (الثلاثاء) تقييد تصدير أكثر من 50 منتجا إلى إسرائيل بدءا من اليوم وحتى الإعلان عن وقف لإطلاق النار في قطاع غزة. فيما قالت أنقرة إن الخطوة المذكورة تأتي على إثر رفض إسرائيل الطلب الذي قدمته من أجل إسقاط المساعدات الإنسانية جوا للفلسطينيين في قطاع غزة. وتشهد العلاقات الإسرائيلية التركية توترا متصاعدا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي، جراء تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إضافة لعدد من الخطوات التي قامت بها تركيا لدعم الفلسطينيين في قطاع غزة. وتشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر الماضي حربا ضد حماس أودت بحياة أكثر من 33 ألف فلسطيني في قطاع غزة وخلفت دمارا واسعا وأزمة إنسانية. وجاءت الحرب بعد أن شنت حماس هجوما مباغتا على عدد من القواعد العسكرية والبلدات الإسرائيلية المتاخمة للحدود مع القطاع أسفر عن مقتل 1200 إسرائيلي. وجراء ذلك يعيش القطاع الساحلي المحاصر الذي يقطنه نحو 2.35 مليون نسمة ظروفا إنسانية صعبة، في ظل تحذيرات دولية وأممية وعربية من حدوث مجاعة.
مشاركة :