قال الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم (الثلاثاء) إنه يتعين على الصين وميكرونيزيا تعزيز التعاون في البنية التحتية، معربا عن استعداد الصين لتقديم المساعدة لهذه الدولة الجزيرة في معالجة تغير المناخ. جاءت تصريحات شي خلال محادثاته مع رئيس ولايات ميكرونيزيا الموحدة ويسلي دبليو سيمينا، الذي يجري زيارة دولة إلى الصين في الفترة من 5 إلى 12 أبريل. وقال شي إن الصين تدعم ميكرونيزيا في حماية سيادتها الوطنية واستقلالها، واتخاذ مسار التنمية المناسب لظروفها الوطنية، وتنشيط اقتصادها، وتحسين معيشة شعبها. وفي سياق إشارته إلى أن هذا العام يوافق الذكرى الـ35 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وميكرونيزيا، قال شي إن الصين على استعداد لتعزيز العلاقات بين البلدين. ودعا الجانبين إلى تسريع التعاون في إطار مبادرة الحزام والطريق، وزيادة الشراكات في البنية التحتية، وتعزيز التبادلات في الثقافة والصحة والتعليم والمناطق دون الوطنية. ورحب بالمزيد من الشباب من ميكرونيزيا للدراسة في الصين. وأعرب شي عن استعداد الصين لتقديم المساعدة إلى ميكرونيزيا في مجال تغير المناخ في إطار التعاون الجنوبي-الجنوبي وتعزيز التنسيق والتعاون مع الدولة الجزيرة في إطار الأمم المتحدة ومنتدى جزر الباسيفيك لممارسة التعددية بشكل مشترك. وقال شي إن علاقات الصين مع الدول الجزرية تقوم على أساس المساعدة المتبادلة في إطار التعاون الجنوبي-الجنوبي، ولا تستهدف أي طرف ثالث وينبغي ألا يتدخل فيها أي طرف ثالث. وقال شي إن الصين ترى أن أي دولة تسعى إلى تنمية العلاقات مع دول جزر الباسيفيك يجب أن تحترم الخيارات المستقلة لهذه الدول، وتضع التنمية أولا، وتلتزم بالانفتاح والشمول. وأضاف أن الدول الجزرية لها الحق في اختيار مسار التنمية الذي يناسب ظروفها الوطنية وإجراء تعاون ودي مع جميع شركاء التنمية. وقال شي إن "الصين على استعداد لمواصلة تقديم الدعم لتنمية الدول الجزرية بأفضل ما في وسعها وتنفيذ تعاون ثلاثي أو متعدد الأطراف". وقال سيمينا إن ميكرونيزيا تعترف بأن تايوان جزء لا يتجزأ من أراضي الصين، وتدعم موقف الصين بشأن القضايا المتعلقة بمصالحها الأساسية مثل تايوان وهونغ كونغ وشينجيانغ وشيتسانغ. وقال إن مبادرات التنمية العالمية والأمن العالمي والحضارة العالمية، التي اقترحها الرئيس شي، لها أهمية كبيرة لمساعدة الدول النامية على تحقيق التنمية المشتركة وتعزيز السلام والاستقرار والرخاء في العالم. ووجه سيمينا الشكر للصين على مساعدتها القيمة لميكرونيزيا ودول جزر الباسيفيك الأخرى في تنميتها الاقتصادية والاجتماعية على مر السنين، وأعرب عن استعداده لتعميق التعاون في مجالات الزراعة وصيد الأسماك والاقتصاد والتجارة والاستثمار والسياحة والاقتصاد الرقمي في إطار مبادرة الحزام والطريق والتعامل بشكل مشترك مع تغير المناخ. وأضاف أن تعاون الصين مع دول جزر الباسيفيك يؤدي إلى السلام والتنمية الإقليميين، وستواصل ميكرونيزيا تعزيز هذا التعاون. وعقب المحادثات، شهد رئيسا البلدين التوقيع على عدد من وثائق التعاون الثنائي بشأن مبادرة الحزام والطريق والتنمية الخضراء والزراعة والرعاية الصحية والبنية التحتية والتعاون التنموي وغيرها من المجالات.
مشاركة :