أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أن لدى المملكة ومصر فرصة تاريخية لتحقيق قفزات اقتصادية هائلة من خلال التعاون بينهما، مشيرا الى أن التعاون الوثيق بين البلدين يعد انطلاقة للعالم العربي والإسلامي لتحقيق توازن بعد سنوات من الاختلال وانتهاجا لعمل جماعي واستراتيجي بعد سنوات من التشتت. الملك سلمان لوزيرة الاستثمار وأعضاء مجلس الأعمال السعودي - المصري: لمصر العزيزة حقوق كثيرة علينا وقال خادم الحرمين في الكلمة التي ألقاها أمام مجلس النواب المصري: إن القناعة الراسخة لدى الشعبين السعودي والمصري، بأن بلدينا شقيقان مترابطان، هي المرتكز الأساس لعلاقاتنا. وقد أسهم أبناء مصر منذ عقود في مشاركتنا بالعمل والتنمية والبناء، ولا يزال بلدهم الثاني يسعد باستضافتهم. واضاف إن معالجة قضايا أمتنا تتطلب منا جميعاً وحدة الصف وجمع الكلمة ويعد التعاون السعودي - المصري الوثيق انطلاقة مباركة لعالمنا العربي والإسلامي لتحقيق توازن بعد سنوات من الاختلال، وانتهاجاً للعمل الجماعي والاستراتيجي بدلاً من التشتت، وقد أثبتت التجارب أن العمل ضمن تحالف مشترك يجعلنا أقوى، ويضمن تنسيق الجهود من خلال آليات عمل واضحة. التعاون بيننا يحقق قفزات اقتصادية هائلة.. وانطلاقة لعمل استراتيجي للأمة ومن المهم أن تتحمل السلطات التنفيذية والتشريعية في دولنا مسؤولياتها الكاملة تجاه شعوبنا ومستقبل أمتنا وأن نتعاون لتحقيق الأهداف المنشودة التي تخدم تنمية أوطاننا. إن لدى المملكة ومصر فرصة تاريخية لتحقيق قفزات اقتصادية هائلة وقد شهدنا توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية والعقود الاستثمارية. السلطات تتحمل مسؤولياتها تجاه شعوبنا.. ويجب أن نتعاون لتنمية أوطاننا وأضاف الملك سلمان: إن المهمة الأخرى التي ينبغي أن نعمل من أجلها سوياً تتمثل في مكافحة التطرف ومحاربة الإرهاب، وقد أدركت المملكة ضرورة توحيد الرؤى والمواقف لإيجاد حلول عملية لهذه الظاهرة فتم تشكيل التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب لتنسيق الجهود بما يكفل معالجة شاملة لهذه الآفة، كما أننا نعمل سوياً للمضي قدماً لإنشاء القوة العربية المشتركة. التحالف ضد الإرهاب يكفل المعالجة الشاملة.. ونعمل لإنشاء القوة العربية المشتركة إلى ذلك استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - في مقر إقامته في القاهرة أمس، وزيرة الاستثمار بجمهورية مصر العربية داليا خورشيد، وأعضاء مجلس إدارة مجلس الاعمال السعودي المصري، ووفداً من رجال الاعمال في الجانبين. وأكد حفظه الله أن «مصر لها علينا حقوق كثيرة، ومصر بلاد عربية إسلامية عزيزة علينا، ويهمنا دائما أن يكون في تواصل بين كل البشر فيها، من رجال أعمال إلى رجال فكر إلى مسؤولي دولة».
مشاركة :