ماجد يطبل لإدارة النصر! - عبدالله الفرج

  • 4/11/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

تحتاج إدارات الأندية الدعم المعنوي الإعلامي عند الخسائر والانكسارات أكثر من مقالات الإشادة والتطبيل مع الفوز والبطولات، يقود النصر إدارة أخرجته من نفق الهزائم والمشاركات الخجولة، إلى قمة الكرة السعودية بتحقيق لقب الدوري مرتين متتاليتين، وكأس ولي العهد بعد طول غياب، لم يكن ذلك محض صدفة، بل سبقه عمل إداري كبير صنع فريقا قويا. وحين يتراجع في مستوياته ونتائجه هذا الموسم فلابد أن يكون لذلك أسباب، ولا يمكن أن يكون التعامل مع هذه الإدارة مباشرة بتجريدها من كل شيء، ومطالبتها بالرحيل، فمن أعاد النصر بعد أعوام غياب طويلة في مهمة أشبه بالمستحيلة، لن يجد صعوبة في تعديل مسار، وتصحيح أخطاء، وهو الذي يملك نخبة من أفضل اللاعبين. اختلف الإعلام والجماهير النصراوية حول حال الفريق والمتسبب في ظهوره المتواضع هذا الموسم، فريق يدافع عن الإدارة دفاعا لا يحمل فيه المسؤولية إطلاقا لإدارته، على الرغم أن الأخيرة تتخبط في التعامل مع المدربين، ووقفت متفرجة على أسوأ معسكر إعدادي، ولم توفق في اختيار الأجانب فضلا عن الضائقة المالية وتأخر مرتبات اللاعبين. وفريق آخر لا تخرج آراؤه عن تحميل رئيس النادي وحده المسؤولية؛ تطالبه في كل مناسبة بالاستقالة، تلعب على وتر الجماهير الغاضبة وكأن شجاعة الشجعان لا تتحقق إلا بذلك؛ متجاهلين مسببات أخرى يتصدرها هبوط مستوى معظم النجوم، وتناقص الروح المعنوية التي شكلت أهم عناوين البطل في السنتين الأخيرتين. ماجد عبدالله كان ينتقد المدربين الذين تولوا مهمة الفريق خلال الأعوام الأخيرة بصراحته المعروفة، ومن بينهم كارينو الذي قاد "العالمي" للعودة إلى البطولات، وكانت آراؤه وهو النجم المؤثر تشكل ضغطا شديدا على الإدارة والجهاز الفني واللاعبين، وتنعكس مباشرة على آهات الجماهير في المدرجات. ماجد ظهر مع المذيع المتألق بتال القوس، تحدث عن سوء الإعداد، وتغيير المدربين، وتأخر المرتبات، لكنه يرى أن من يؤدون داخل الملعب هم من يتحملون المسؤولية الكبرى. بعد الهزيمة القاسية من لخويا القطري جاءت مواجهة الفتح قاصمة، أقحم كانيدا أسماء بدأ بها المباراة شاركوا وكأنهم يخوضون لقاء وديا، تذكرت نصر العام قبل الماضي حين كانت الروح عالية، وتدوير اللاعبين ناجعا، والبديل يقدم أداء لا يقل عن عطاء اللاعب الأساسي ومن دون أي تأثير سلبي على النسق العام، لا أدري كيف يكون المهاجم المالي موديبو مايغا على دكة البدلاء ثم يشارك بديلا لحسن الراهب،. وإلى متى يستمر المدافع المتواضع محمد حسين، وحتى لاعب الوسط البولندي أدريان أصبح عالة على الفريق، قاتلا لمحاولاته الهجومية، وهل وصل يحيى الشهري لمرحلة لم يعد يقدم فيها أي شيء لناديه على الرغم من صغر سنه، والدعم والفرص التي يجدها من مسيري النادي؟!. دفاع وحراسة النصر يسجلان أسوأ النتائج والأرقام بعد أن كانت لها الأفضلية قبل أشهر قليلة!!. ماجد المحب رفض رحيل الإدارة، ليس مجاملة فهو من يعرف جهدها السابق وقدرتها على حل المشاكل، ليوجه سهام نقده لمن صنعوا الابتسامة لجماهيرهم أمس وخذلوها اليوم أيما خذلان.

مشاركة :