ماجد العتيبي: ماضون قدماً على رؤية المؤسس وخطوات التطوير المتتابعة

  • 4/11/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

موغلة في التاريخ قصة تأسيس شركة التقوى إلى درجة العراقة، فالشركة التي اطلقها الشيخ المؤسس عويض العتيبي في خمسينيات القرن الماضي ما كان لها أن تتراجع وهي تتمتع بكل تلك المسيرة الحافلة، فخبرات المؤسس ورؤيته ساهمت في أن تمضي الشركة قدماً في مسيرتها الحافلة بالنجاح، إلا أن العام 1990م شهد دخول الجيل الثاني من القيادات لقيادة إدارات الشركة، لتلتقي خبرات المؤسس ورؤيته الثاقبة مع تطلعات وطموح الشباب، ففي ذلك العام عاد الشاب ماجد الابن الأكبر للشيخ من سويسرا بعد أن حصل على درجة البكالوريوس بإدارة الأعمال والتسويق. لم يعين الشيخ ابنه العائد من الدراسة قيادياً، وإنما عينه في وظائف بسيطة بالتتابع ليكتسب الخبرة الكافية، فعمل ماجد العتيبي بالعمل في المستودعات لمدة 6 أشهر، ثم عمل وراء البائعين لمدة 5 أشهر، ثم عمل بائعاً لمدة سنة ونصف، ثم أمضى سنة في قسم الطلبيات قبل أن يتم تعيينه مديراً تنفيذياً للشركة. كانت أولى مهام الشاب العائد للتو من الدراسة في الخارج أن يعيد هيكلة الموظفين، وأن يتوسع في عدد الفروع بغية التمشي مع حجم السوق الذي بدأ يتسع بشكل ملحوظ، يقول المدير التنفيذي لشركة التقوى الأستاذ ماجد العتيبي: في تلك الفترة، وجدنا أن السوق قد توسع بشكل كبير، مما حتم علينا مجاراة ذلك التوسع، فبدأنا بمهمتين في آن واحد، مهمة تطوير النظام الداخلي للشركة والتوسع في الفروع لمبيعات الجملة والتجزئة لمواجهة الطلب المتزايد على قطع الغيار في السوق، فأنشأنا فروعاً بشكل متتابع حتى وصلت اليوم إلى 50فرعاًَ في الرياض وجدة والدمام ومعظم المدن الرئيسية في المملكة بحيث نكون قريباً من عملائنا، الأمر الذي عزز من حصتنا في سوق قطع الغيار، وأصبحنا أكثر انتشاراً من ذي قبل. وأضاف: لم تكن مسألة النظام وربط الفروع بالإدارة من خلال شبكة بأمر جديد على الشركة، فقد استخدم الوالد ذلك الربط منذ مرحلة مبكرة من عمر الشركة على الرغم من ندرة مثل هذه الأنظمة في ذلك الوقت، فقد استخدام نظاما يسمى (System 34) وذلك عام 1978م، وقد استقدم اثنين من المختصين من بريطانيا للعمل على هذا النظام، وكان هذا النظام بسيطا، إلا أنه في تلك المرحلة كان يمثل تقنية لا يستهان بها في عملية تنظيم العمل وربط الفروع والمستودعات، ثم حدثنا الأنظمة من خلال برامج أحدث، إلى أن تم إضافة أحدث البرامج في هذا المجال من خلال استخدام برامج (oracle application)، وأنشأنا شركة تابعة لشركة التقوى تحت اسم السهم الأول متخصصة في مجال التقنية والشبكات لدعم البرامج الخاصة بالشركة بشكل مباشر. وقال ماجد العتيبي: لدى الشركة اهتمام كبير بالتقنية والبرامج التي تدعم عملية مراقبة المخزون، وتربط الفروع بالإدارة، وكذلك التوقعات الخاصة بالسوق، وهي جميعاً تدعم توجهات الشركة المستقبلية، وهذا يحتاج إلى المتابعة المستمرة، خاصة وأن طلبيات قطع الغيار تستغرق وقتاً لتصل، مما يعني احتمال تغير السوق خلال تلك الفترة. القطع الأصلية يشير ماجد العتيبي إلى أن اهتمام شركة التقوى بأن تكون قطع الغيار التي تستوردها ذات جودة عالية قد أكسبها ثقة شريحة عريضة من العملاء والموزعين، ويقول: هناك رؤية ضبابية لدى بعض الناس حيال قطع الغيار الأصلية، لدرجة أن البعض يروج لنظرية تساهم في تجهيل الناس من خلال ربط أن قطع الغيار الأصلية هي الأفضل وأن قطع الغيار التجاري كلها سيئة، بينما هذا ينافي الواقع، فشركات قطع الغيار التي تمد أسواق قطع الغيار في العالم هي ذات الشركات التي تزود شركات السيارات في الغالب بقطع الغيار الخاصة بسياراتها وذلك مع إضافة اسم العلامة التجارية الخاصة بتلك السيارة، وتقوم بالبيع للسوق بمنتجات متنوعة منها ما يفوق جودة القطع الأصلية والبعض بنفس الجودة، بالإضافة لوجود مصانع أخرى لا تورد للشركة المصنعة للسيارات ولكن جودتها جيدة، وشركة التقوى تهدف لإعطاء العميل خيارات متنوعة. وحول سوق قطع الغيار في المملكة، قال: السوق كبير، وبه شركات منظمة عددها قليل، ولكنه يعج بالفوضى، وهذا السوق في أمس الحاجة إلى وجود جمعية خاصة بتجار قطع الغيار تعمل على حل مشكلات هذا السوق، وعلى تنظيمه، خاصة وأن لجنة قطع غيار السيارات في الغرفة التجارية جميع أعضائه من وكلاء السيارات، وهذا يهمش وجود الشركات المتخصصة في مجال قطع الغيار. وأضاف: ان سوق قطع الغيار اليوم في المملكة كبير، ويحتاج إلى مزيد من الاهتمام والتنظيم، خاصة وأن 80% من قطع الغيار في هذا السوق هي قطع غيار أصلية، بينما المعدل المتعارف عليه في أسواق قطع الغيار في دول العالم هي من 10% إلى 15% فقط.

مشاركة :