سكان غزة يستعيدون ذكرياتهم مع الشهداء في أول أيام عيد الفطر

  • 4/10/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

يأتي عيد الفطر على غزة هذا العام وهي تمر بظروف لا إنسانية بفعل الحرب التي تشنها إسرائيل على القطاع، وفرضت الحرب نفسها على مظاهر الاحتفال التي غابت تقريبا. وكان المظهر الأبرز هو زيارات أهالي الشهداء للمقابر للترحم على أحبائهم. الغد أجرت جولة داخل مقبرة الفالوجا شمالي قطاع غزة للوقوف على أجواء العيد، حيث زار عدد من أهالي الشهداء منذ الساعات الأولى من صباح عيد الفطر ذويهم الشهداء الذين ارتقوا خلال الحرب على غزة. كما التقت كاميرا الغد عددا من الأهالي في مقابر دير البلح أثناء زيارة أقاربهم الشهداء، معربين عن عميق حزنهم بسبب الفراق. وروى أطفال من منطقة دير البلح للغد كيف حرمتهم الحرب من بهجة عيد الفطر. وقال أحدهم: «هذا العيد يختلف عن العيد السابق لأن أهلي استشهدوا جميعا، كنت أطلع معهم وأحتفل بالعيد، الآن لم يعد معي أحد». طفلة أخرى تحدثت لقناة الغد قالت «فقدت أبي.. هذا العيد حزين، لا توجد فرحة ولا أحباب من حولك». طفل ثالث تحدث عن شعوره بعيد هذا العام قائلا: « نحاول أن نضحك كي يفرح الأطفال الصغار، العيد الماضي كان أجمل». طفلة أخرى تحدثت معها الغد قالت وهي تغالب دموعها « العيد الماضي كان أبي معنا وكنا نخرج ونحتفل، من حقنا أن نحتفل مثل بقية الأطفال».   والدة الشهيد الصحفي فؤاد أبو خماش قالت للغد « هل يوجد عيد أصلا؟ ابني ضربوه في سيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر، وجثته تشوهت لم أر وجهه، منذ آذان الفجر وأنا هنا بجوار مقبرته، كسروا قلوبنا جميعا ولا نشعر بالعيد». سيدة أخرى تحدثت للغد من أمام المقبرة قالت « فقدت عددا من أقاربي، ابنتي أعز الناس على قلبي، حفيدي الذي لم أشبع منه، وزوج ابنتي الذي كان يطمئن عليّ باستمرار ويلبي احتياجاتي، أسرة بحالها بين يوم وليلة تم الغدر بها، ابنتي كانت تتمنى الشهادة من 7 أكتوبر». سيدة فلسطينية تحدثت عن ابنها الشهيد: «نزح على دير البلح، استشهد في الشهر الرابع من الحرب، كان يعبر الطريق وقُتِل، عيده في الجنة ان شاء الله». سيدة أخرى تحدثت للغد عن استشهاد ابنها قالت « استشهد في سابع أيام الحرب في مستشفى القدس، دفناه هنا، عمره 30 سنة.. لم يتزوج ولم يفرح، كنت أتمنى أن أفرح به، وان أخطب له وأزوجه، الحمد لله على كل حال».     ووسط أجواء الحزن والترقب، أدى مواطنون في غزة، صلاة عيد الفطر المبارك، في مناطق متفرقة بالقطاع. ولم تمنع الحربُ تكبيرات العيد من أن تصدح في قطاع غزة، ولكن ليس من مآذن المساجد والجوامع، بل من فوق أنقاضها، ليصلي الفلسطينيون صلاة عيد الفطر الذي يزور القطاع محملا بنكهة الموت والدمار والفقد والجوع. وبعد الانتهاء من أداء صلاة العيد، أدى الفلسطينيون صلاة الغائب على أرواح شهداء قطاع غزة، فيما توجه آخرون إلى المقابر لزيارة أحبائهم الذين استشهدوا في العدوان الإسرائيلي. ________ شاهد | البث المباشر لقناة الغد

مشاركة :