قال مسؤولان إسرائيليان، اليوم الأربعاء، إن إسرائيل وافقت خلال محادثات في مصر حول وقف لإطلاق النار في غزة على تنازلات تتعلق بعودة الفلسطينيين إلى شمال القطاع لكنها تعتقد أن حركة حماس لا تريد التوصل إلى اتفاق. وأضاف المسؤولان المطلعان على المحادثات، بحسب ما نقلت وكالة رويترز، إنه بموجب اقتراح أميركي بشأن الهدنة، ستسمح إسرائيل بعودة 150 ألف فلسطيني إلى شمال غزة دون فحوصات أمنية. وأضافا أن في المقابل، سيُطلب من حماس تقديم قائمة بأسماء المحتجزين من النساء والمسنين والمرضى الذين تحتجزهم وما زالوا على قيد الحياة. ومن بين 253 شخصا احتجزتهم الحركة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، لا يزال هناك 133 محتجزين في غزة. ويتحدث مفاوضون عن تحرير نحو 40 محتجزا في المرحلة الأولى من الاتفاق المحتمل بين إسرائيل وحماس. وينص الإطار الذي وضعه المفاوضون على أنه خلال فترة التوقف الأولى للقتال لمدة 6 أسابيع، يتعين على حماس إطلاق سراح 40 من المحتجزين، بما في ذلك جميع النساء وكذلك الرجال المرضى والمسنين. وفي المقابل سيتم إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية. وقالت حماس أمس الثلاثاء إن أحدث مقترح تسلمته من الوسطاء المصريين والقطريين لا يلبي المطالب لكنها ستدرسه بشكل أعمق قبل الرد. ونقلت رويترز عن المسؤولين الاثنين قولهما إن التقييم الإسرائيلي هو أن حماس لا تريد التوصل إلى اتفاق بعد. أما شبكة سي إن إن الأميركية فقد نقلت عن مسؤول إسرائيلي آخر قوله إن حماس غير قادرة على تحديد موقع 40 محتجزا مطلوبين ضمن الصفقة. وأضافت سي إن إن، أن حماس أبلغت الوسطاء الدوليين، ومن بينهم قطر ومصر، أنه ليس لديها 40 رهينة على قيد الحياة تنطبق عليهم معايير الإفراج. وفي السياق ذاته، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن حماس رفضت إلى حد كبير خطة أميركية لوقف مؤقت لإطلاق النار في غزة. وأضافت أن حماس تخطط لطرح خريطة طريق خاصة بها بعد رفض الخطة الأميركية لوقف إطلاق النار. وتطالب حماس بإنهاء العدوان الإسرائيلي وانسحاب قوات الاحتلال من غزة والسماح للفلسطينيين النازحين بالعودة إلى ديارهم. ويتمثل الهدف العاجل لإسرائيل في ضمان إطلاق سراح المحتجزين لدى حماس وتقول إنها لن توقف الحرب قبل إنهاء سيطرة حماس في غزة وقدرتها على تهديد إسرائيل عسكريا. وسحبت إسرائيل معظم قواتها البرية من جنوب غزة هذا الأسبوع بعد أشهر من القتال، لكنها ما زالت تقول إنها تخطط لشن هجوم على رفح في جنوب القطاع حيث يوجد الآن أكثر من نصف سكان غزة. وقال نتنياهو إنه سيتم إجلاء المدنيين من رفح قبل أن تلاحق القوات الإسرائيلية مقاتلي حماس هناك، لكن هذا التعهد لم يفعل شيئا يذكر لتهدئة القلق الدولي. وتقول وزارة الصحة في القطاع إن العدوان الإسرائيلي أسفر عن استشهاد أكثر من 33 ألف فلسطيني حتى الآن، مع نزوح معظم السكان البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة وتدمير مساحات شاسعة من القطاع. ________ شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :