أنقرة/ الأناضول أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده فعلت وما زالت تفعل كل ما بوسعها لوقف الظلم في غزة وضمان أن يسود السلام والهدوء في المنطقة. جاء ذلك في رسالة مرئية وجهها، الأربعاء، إلى أعضاء حزبه "العدالة والتنمية" للتهنئة بمناسبة عيد الفطر. وقال أردوغان: "بينما نحتفل نحن كشعب بالعيد في أجواء من الأمن والطمأنينة، يتعرض أشقاؤنا في أرجاء مختلفة من المناطق التي تربطنا بها أواصر المحبة للظلم والقتل ويعانون من الجوع والمجاعة، وخاصة في غزة". وأوضح أردوغان أن الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للقمع والعنف والأذى في أراضيه المحتلة منذ عقود، يقضي العيد مثل شهر رمضان بمشاعر من الحزن. وعبر عن ألمه إزاء استشهاد 34 ألف فلسطيني جراء القصف الإسرائيلي المستمر على غزة منذ 6 أشهر. وتعهد الرئيس التركي بمواصلة الدفاع عن القضية الفلسطينية والوقوف بجانب المظلومين في غزة في المرحلة القادمة. وأشار إلى أن "تركيا فعلت وما زالت تفعل كل ما بوسعها لوقف الظلم في غزة وضمان أن يسود السلام والهدوء في المنطقة". وذكر أن تركيا تحتل المركز الثاني بين الدول الأكثر إرسالا للمساعدات إلى غزة في العالم، وأن حجم المساعدات التي أرسلتها بلغ 45 ألف طن. ولفت إلى أن "المستغِلين" في تركيا لا يرون كيف تحشد الحكومة كل إمكاناتها من أجل غزة وفلسطين، لكن المظلومين على الأرض يرون ذلك جيدًا. وتطرق إلى الإجراءات الإضافية التي اتخذتها الحكومة التركية ضد إسرائيل ردا على عرقلة جهودها لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة جوا. وشدد على أن هذه الإجراءات ستتواصل إلى أن يتم تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي ومحكمة العدل الدولية وحتى يتم إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة دون انقطاع ودون عوائق وبكميات كافية. وأردف: "حتى لو لم يعرف البعض ذلك، أو حتى لو عمدوا إلى التحريف رغم معرفتهم به، فإننا لا نزال مهتمين بأداء واجب الأخوة أمام التاريخ والضمير". وأوضح أن تركيا لن تتوانى عن نصرة المظلومين حتى لو دفعت ثمنا في هذا السبيل. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :