تصاعدت حدة المعارك بين القوات الشرعية ومليشيات الحوثي وعلي عبدالله صالح قبيل سريان وقف اطلاق النار. وشهدت الجبهة الغربية من مدينة تعز، مواجهات بين القوات الموالية للشرعية ومليشيات الحوثي صالح. وتركزت الاشتباكات في محيط مقر اللواء 35 في منطقة المطار القديم، حيث قصفت القوات الشرعية مواقع المتمردين في الأطراف الشمالية الغربية وجبل هان وطريق الضباب الرابط بين تعز وعدن. وشنت ميليشيات الحوثي وصالح قصفا عشوائيا بقذائف الهاون على مواقع القوات الشرعية والأحياء السكنية في المنطقة، وامتدت الاشتباكات إلى منطقة الضباب. وشن المتمردون ليل السبت - الاحد قصفا بصواريخ الكاتيوشا على منطقة بير باشا والمطار القديم. كما شهدت الجبهة الشرقية اشتباكات ليلية، وسط قصف عشوائي طال مواقع المقاومة وبعض الاحياء السكنية. وكان اكثر من 13 من مليشيات الحوثي وصالح لقوا مصرعهم واصيب اخرون في مواجهات وغارات لمقاتلات التحالف السبت في مناطق متفرقة في تعز. كما قتل 3 واصيب 6 من رجال الجيش الوطني والمقاومة في المواجهات مع المتمردين في تعز. وجرح 5 من المدنيين جراء القصف المستمر على الاحياء السكنية. وقصفت مقاتلات التحالف مواقع مليشيا الحوثي وصالح في تبة الضنين شمالي مدينة تعز نتج عنها تدمير اسلحة متوسطة وخفيفة. كما قصف تجمعات وآليات عسكرية في شارع الستين شمالي مدينة تعر نتج عنها تدمير عربة وسقوط عدد من القتلى والجرحى. وقصفت الطائرات ايضا تجمعات في منطقة الربيعي غرب تعز نتج عنها تدمير طقم عربة عسكرية وسقوط عدد من القتلى والجرحى. وشنت القوات الشرعية هجوما شرسا على مواقع المتمردين شمال وغرب مقر اللواء 35 في منطقة المطار القديم غربي مدينة تعز. وقصفت مواقع الحوثيين وقوات صالح وتمركز القناصة في جبل هان من مواقعها في المطار القديم والضباب. ودارت اشتباكات بين الطرفين في قرى مديرية حيفان جنوب تعز، فيما واصلت ميلشيات الحوثي وصالح قصف قرى في مديرية الوازعية غرب تعز، في ظل استمرار حملة الاختطافات والمطاردات بحق المواطنين في قرى الوازعية التي تعيش وضعا انسانيا صعبا جراء المعارك ونزوح كبير للأهالي الى المناطق المجاورة وعدم توفر المواد الاغاثية والايواء للنازحين، في المنطقة التي يعاني السكان فيها أصلا من فقر شديد. وعبر عدد من سكان مدينة تعز عن تطلعهم الى وقف حقيقي لإطلاق النار يفضي الى رفع الحصار عن مدينتهم، ودخول المواد الغذائية والطبية والاغاثية، والى حوار يفضى الى تحقيق السلام. لكن البعض عبروا عن عدم تفاؤلهم في امكانية التزام ميليشيات الحوثي وصالح بهذه الهدنة، بعد اختراق الهدن السابقة، ورفضهم رفع الحصار عن تعز، واطلاق سراح المعتقلين والمختطفين. وفي مريس في الضالع جنوبي البلاد، اندلعت معارك عنيفة بين رجال المقاومة الشعبية وقوات الجيش الوطني من جهة، وبين الحوثيين وقوات صالح في جبهة حمك ونجد القرين شمال محافظة الضالع. وقالت مصادر محلية إن المعارك اندلعت في يعيس ونجد القرين وتبه التهامي، وان الحوثيين أطلقوا أكثر من صاروخ كاتيوشا ليل الاحد-الاثنين واصاب أحد الصواريخ منزل أحد المدنيين في قرية دمة. وكانت مليشيات الحوثي وصالح قد قصفت مساكن المدنيين في قرية رمه بعدة صواريخ من نوع "كاتيوشا" قتل على اثرها شخص وجرح اخرين. الى ذلك شهدت مديرية المتون بمحافظة الجوف مواجهات عنيفة بين الجيش الوطني والمقاومة، وميليشيا الحوثي وصالح. وقالت مصادر ميدانية إن المقاومة والجيش سيطرا على المواقع التي كان يتمركز فيها الحوثيين وقوات صالح في الجهة الشمالية لمديرية المتون. وذكرت المصادر أن المقاومة والجيش تمكنا من الوصول إلى "مزرعة الشامي"، غرب المديرية. وأصيب اثناء المواجهات ناطق المقاومة الشعبية عبدالله الأشرف بإصابات طفيفة. هذا وفشلت مليشيات الحوثي وصالح في إطلاق صاروخ باليستي طويل المدى مساء السبت. اذ أطلقت صاروخاً بالستياً من موقع عسكري يقع بين منطقتي "الرجو" و"ناعط" في مديرية أرحب شمال العاصمة صنعاء. وأضاف إن الصاروخ كان موجهاً نحو الشرق، أي إلى محافظة مأرب أو الجوف، لكنه سقط في وادي "بيت حجيرة" على بُعد نحو ثلاثة كيلو مترات من قاعدة إطلاقه. وتطلق ميليشيا الحوثي وصالح بشكل شبه يومي صواريخ باليستية طويلة المدى، تفجرها في الجو أو في أماكن خالية، فيما تعترض منظومة الدفاع الجوي التابعة للتحالف العربي والموجودة في محافظة مأرب ما تبقى منها. وفي عدن، اغتال مسلحون مجهولون، امس الأحد، أمين عام المجلس المحلي بمديرية المنصورة في العاصمة المؤقتة لليمن عدن، ونجله. وذكرت مصادر امنية إن مسلحين أطلقوا النار على أمين عام محلي المنصورة، "أحمد الحيدري"، ونجله أثناء تواجده بإحدى كافتيريا بحي ريمي بالمنصورة. وقالت أن الحيدري توفي على الفور ونجله، فيما لاذ المسلحين بالفرار.
مشاركة :