السفير الصيني لدى المملكة: العلاقات السعودية - الصينية إستراتيجية وشاملة

  • 4/11/2016
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

أكد السفير الصيني لدى المملكة (لي تشنغ ون) أن العلاقات بين بلاده والمملكة أصبحت شراكة إستراتيجية شاملة حيث اتفقت قيادتا البلدين على ذلك خلال زيارة الرئيس الصيني الأخيرة للمملكة. وقال (لي تشنغ ون) في تصريح صحفي عقب حضوره ورشة العمل الثالثة حول "العلاقات السعودية – الصينية" التي عقدت بمعهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية بالرياض إن تلك العلاقات تشمل كافة المجالات ونطمح في توسيع مجالات التعاون كما ننظر إلى العلاقات بين بلدينا برؤية إستراتيجية بعيدة المدى، مشيراً إلى أن التعاون بين البلدين ليس لسنوات محددة بل ينظر في علاقاتهما للبعد الذي يفيد الأجيال القادمة. وقال إن عقد ورش العمل بين الجهات الأكاديمية خاصة المعاهد الدبلوماسية في كلا البلدين يكتسب أهمية خاصة ذلك أن جميع المشاركين يربطون بين الدراسة الأكاديمية وأعمال دبلوماسية حالية ولديهم قدرة على دراسة وطرح المقترحات العملية وهذا يوفر فرصاً للتبادل العميق، مبيناً "أنه من الممكن أن نجد من خلال هذه الورش أفكاراً مفيدةً تدعم تطوير العلاقات وعلى هذا الأساس أنا على ثقة أن مثل هذا التبادل سوف يوفر لنا فرصاً مستمرةً في المستقبل لتعزيز التفاهم وتعميق الصداقة". وحول نظرته للاستثمارات بين البلدين قال "إن الاستثمارات بين الجانبين موجودة لكنها لم تصل إلى مستوى مُرض مقارنة بمستوى التبادل التجاري، مبيناً أنه على الرغم من أن التبادل التجاري بين بلدينا مرتفع جدا إلا أن حجم الاستثمارات المتبادلة لا يرقى إلى مستوى التبادل التجاري", مؤكدا أن تشجيع الاستثمارات المتبادلة سيكون الهدف في المرحلة القادمة. وحول مراقبة جودة الصادرات الصينية إلى المملكة قال السفير الصيني أن "تعزيز مراقبة جودة الصادرات كانت شغلي الشاغل منذ توليت مهام السفارة الصينية في الرياض، حيث باشرت هذا الأمر منذ وصولي إلى المملكة وأبذل جهوداً متواصلة في هذا الاتجاه وسوف تستمر الجهود لأن هذا الموضوع مهم جداً، ذلك أنه لا يتعلق بسمعة البلد فحسب بل يتعلق بمعيشة الشعب وحقوق المستهلك ولا بد أن نعزز جهودنا في هذا الاتجاه، ونحتاج إلى تعاون بين الطرفين من مختلف الجوانب" , ومضى السفير الصيني إلى القول "في الاقتصاد الصيني نحاول رفع الجودة ومستوى فعاليات الاقتصاد الكلي وتحسين جودة البضائع ومع الأيام سوف نجد مستوى الاقتصاد الصيني سيرتفع بما يؤدي إلى تحسن جودة البضائع، والمملكة هي الأخرى تمر بمرحلة تنويع الاقتصاد وتنويع الصادرات ورفع مستوى كفاءة الاقتصاد وهذا أيضاً يوفر فرصاً لتعزيز ضمان جودة البضائع". وفيما يتصل بالبضائع المقلدة أوضح السفير الصيني أن الحكومة السعودية وضعت سلسلة قوانين ولوائح في هذا المجال وسوف نقف موقفاً جدياً لتنفيذ هذه اللوائح والأنظمة لضمان حقوق المستهلكين. وكانت ورشة العمل الثالثة حول العلاقات السعودية - الصينية قد عقدت على مدى يومين مفتتحة بكلمة للمدير العام للمعهد د. عبدالكريم بن حمود الدخيّل الذي رحب فيها بالجانب الصيني والمشاركين من الجانبين، كما نوه بالعلاقات الثنائية بين المملكة والصين في كافة المجالات، ثم تحدث السفير الصيني (لي تشنغ ون) مقدما الشكر للمعهد على تنظيم هذه الورشة، تحدثت بعده نائبة رئيس جامعة الشؤون الدولية الصينية الدكتورة (سن جيشينج) مشددة على أهمية الحوار والتعاون بين مراكز الدراسات في البلدين في دفع العلاقات الثنائية، وشكرت معهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية على تنظيم هذه الورشة. وتضمنت ورشة العمل عقد أربع جلسات قدمت فيها أوراق عمل ركزت الأولى على العلاقات الثنائية، والثانية على أمن الخليج وشرق وجنوب شرق آسيا، والثالثة على التعاون الاقتصادي بين البلدين في مجالات الطاقة والتجارة والاستثمار، فيما ركزت الجلسة الأخيرة على مستقبل العلاقات السعودية الصينية.

مشاركة :