أدى سكان قطاع غزة اليوم (الأربعاء) صلاة عيد الفطر المبارك على أنقاض المساجد التي دمرت بفعل الحرب الإسرائيلية وفي مراكز الإيواء التي نزحوا إليها وفي الساحات العامة رغم تساقط الأمطار. ففي مدينة رفح الحدودية أقصى جنوب القطاع التي نزح إليها أكثر من مليون شخص، أدى مئات من النازحين صلاة العيد في مدارس الإيواء الحكومية والتابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا). وقامت مؤسسات تعنى بشؤون الطفل بتنظيم فعاليات للترفيه عن الأطفال تضمنت توزيع الحلوى والألعاب على الأطفال في محاولة لرسم البسمة على وجوههم رغم الظروف الصعبة. وفي مخيم جباليا للاجئين شمال القطاع، أدى عشرات المصلين صلاة العيد في الساحات العامة رغم هطول الأمطار والأجواء الباردة التي يشهدها القطاع الساحلي. ويحاول سكان القطاع رغم مرور أكثر من 180 يوما على الحرب قدر الإمكان إدخال الفرحة والبهجة إلى قلوب أطفالهم وأبناء القتلى والجرحى والمهدمة بيوتهم الذين نزحوا إلى مراكز إيواء وخيام. وارتدى غالبية الأطفال ملابسهم القديمة ولم يستطيعوا شراء ملابس العيد، بسبب الظروف الصعبة التي فرضتها الحرب وتدمير الأسواق والمحال التجارية. كما توجه العشرات من العائلات إلى المقابر من أجل قراءة الفاتحة على أروح أقاربهم الذين سقطوا خلال الحرب المتواصلة منذ السابع من أكتوبر الماضي وخلفت أكثر من 33 ألف قتيل وأكثر من 76 ألف جريح. وتشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر الماضي حربا واسعة النطاق ضد حركة حماس في قطاع غزة، خلفت دمارا واسعا وأزمة إنسانية، بعد أن شنت حماس هجوما مباغتا على عدد من القواعد العسكرية والبلدات الإسرائيلية المتاخمة للحدود مع القطاع أسفر عن مقتل 1200 إسرائيلي. وفي القدس، أدى أكثر من 60 ألف مصلى، صلاة عيد الفطر، في رحاب المسجد الأقصى شرق المدينة رغم التضييقات الإسرائيلية، وفقا لمصادر فلسطينية. وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس في بيان إن عددا من الفلسطينيين ممن أبعدتهم السلطات الإسرائيلية قسرا عن الأقصى، أدوا صلاة العيد، في الشوارع المحيطة بالمسجد.
مشاركة :