وهذا الرجل هو أول شخص مزدوج الجنسية يُدان بموجب قانون الأمن القومي في الأراضي الصينية التي تتمتع بحكم شبه ذاتي. واعترف جوزف جون (41 عاما) المعروف باسم وونغ كين تشونغ بالتهم الموجهة إليه في شباط/فبراير ومن بينها أنه رئيس الحزب من أجل استقلال هونغ كونغ الذي تم حله ومقره في المملكة المتحدة. وحكم القاضي إرنست لين على جون بالسجن خمس سنوات، معتبرا أنه "شوه التاريخ وشيطن الصين ودعا الدول الأجنبية إلى تدمير (هونغ كونغ) والصين بوسائل سياسية أو ببساطة عن طريق العنف". وورد خلال المحاكمة أن الحزب من أجل استقلال هونغ كونغ وهو حركة غير معروفة، كان يعتبر"احتلال الصين لهونغ كونغ غير قانوني" ويريد "دعوة المملكة المتحدة والولايات المتحدة إلى إرسال قوات إلى هونغ كونغ" ويطالب بأن تصبح المدينة "دولة مستقلة عضو في الكومونولث". وقال الإدعاء إن 42 رسالة منشورة على حسابات الحزب على شبكات التواصل الاجتماعي كانت ذات طبيعة "انفصالية"، من بينها عرائض تؤيد تدخلا عسكريا أجنبيا وتدعو إلى تقديم تبرعات لبناء جيش لهونغ كونغ. وجون موقوف منذ أكثر من 16 شهرًا بعد اعتقاله وتوجيه الاتهام إليه في تشرين الثاني/نوفمبر 2022. وحضر دبلوماسيون من البرتغال والاتحاد الأوروبي المحاكمة الخميس. وقال القنصل العام للبرتغال في هونغ كونغ ألكسندر ليتاو لوكالة فرانس برس إنه لم يتمكن من زيارة المدعى عليه. لا يمكن لمواطني هونغ كونغ ذوي الجنسية المزدوجة الاستفادة من مساعدة قنصلية أجنبية. ويقول ناشطو حقوق الإنسان إن أكثر من 290 شخصًا اعتقلوا و174 اتهموا و112 أدينوا منذ دخول قانون الأمن القومي في بكين حيز التنفيذ في هونغ كونغ حيث أدى إلى شل المجتمع المدني والمعارضة السياسية إلى حد كبير. وأقرت هونغ كونغ الشهر الماضي قانونا ثانيا للأمن القومي يتضمن أحكامًا بالسجن مدى الحياة لجرائم مثل الخيانة والتمرد.
مشاركة :