ياسر رشاد - القاهرة - أضاءت كرة نارية ضخمة سماء نيوجيرسي في وقت مبكر من صباح أمس الأربعاء، بعد أسبوع غريب من الظواهر الطبيعية في الولايات المتحدة الأمريكية، بما في ذلك زلزال وكسوف الشمس. وأدى سقوط نيزك على الأرض إلى خلق خط لامع من الضوء، حيث قام السكان في العديد من مدن نيوجيرسي، وكذلك بعض أجزاء من كونيتيكت ونيويورك وبنسلفانيا، بإبلاغ جمعية النيزك الأمريكية عن هذا المشهد. ويُظهر فيديو الكاميرا الأمنية الذي نشرته ليندا برايس هاينز على "فيسبوك" من منزلها في وول تاونشيب بولاية نيوجيرسي، وميضا يطير عبر السماء خلال ثانيتين فقط في تمام الساعة 3:43 صباحا. ويُظهر موقع "AMS"، الذي يسمح للأشخاص بالإبلاغ عن تجاربهم بأنفسهم، أن هناك تقارير عديدة عن مشاهدات من سكان المنطقة في نفس الإطار الزمني تقريبا. وقال رجل، ذكر أن اسمه دارين تي، إنه رأى الضوء في هاكيتستاون في مقاطعة وارين، على بعد حوالي 50 ميلا غرب مدينة نيويورك. وكتب في تقريره: "كانت هذه المرة الأولى التي أرى فيها هذا في منطقتي. لقد رأيت شهبا ولكن هذه المرة الأولى التي ألاحظ فيها هذا الشئ". من جهتها، قالت كريستينا في، المقيمة في ليندن بولاية نيوجيرسي، إنها خرجت من الحمام حوالي الساعة 3:40 صباحا عندما انزعجت مما رأته في السماء. وأضافت: "رأيت لونا أخضر ساطعا تقريبا بلون النيون يسقط من السماء. سقط واختفى. كنت أشاهده من خلال النافذة، لذا ربما أثر ذلك على رؤيتي ولكنني تركت هناك مذهولة. سارعت لإخبار صديقي بما رأيته ودخلت على الإنترنت على الفور للتأكد مما إذا كان الأمر طبيعيا. ووصف دون بي، من ماونت كيسكو في مقاطعة ويستتشستر بنيويورك، الأمر بأنه "لا يصدق"، مشيرا إلى أنه "نوع من السريالية". حذّرت السلطات الروسية، اليوم الخميس، من أن الوضع يبقى "صعبا" في منطقة أورنبورغ في أورال، وهي إحدى المناطق الأكثر تأثّرا بأسوأ فيضانات عرفتها روسيا، وتجتاح أيضا كازاخستان المجاورة منذ أيّام. وفي منطقة تومسك في سيبيريا، غمرت مياه نهر توم الطرقات، مجتاحة مئات المنازل وعازلة ثلاث بلدات عن العاصمة الإقليمية، بحسب ما أفادت وسائل الإعلام الرسمية، نقلا عن مسؤولين محليين. وأُجلي أكثر من 100 ألف شخص من منازلهم في الأيّام الأخيرة في روسيا، وبشكل رئيسي في كازاخستان، وما زال مستوى المياه يرتفع في بعض المناطق. وقد بلغ مستوى مياه نهر أورال في المنطقة 10,6 أمتار، بحسب وزارة الحالات الطارئة، أي أنّه تخطّى بأشواط المستوى الذي يعدّ "خطرا" وحتّى النسبة القياسية المسجّلة في 1942 بواقع 9,46 أمتار. وأفاد مسؤولون محليون، بأن المياه اجتاحت حوالى 400 مبنى سكني خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة في هذه المدينة التي تضمّ نحو 555 ألف نسمة. وعلى صعيد المنطقة ككل، اجتاحت المياه آلاف المباني. وفي منطقة تيومن في سيبيريا الغربية، من المتوقع أن يبلغ منسوب المياه في نهري توبول وإيشيم أعلى مستوياته بين 23 و25 نيسان/أبريل، وفق المسؤول المحلي فلاديمير زاكوتاييف. وفي كازاخستان، حيث تجتاح فيضانات غزيرة في الغرب والشمال، قد تشهد مدينة بيتروبافلوفسك فيضانات شديدة في اليومين المقبلين، بحسب مسؤولين محليين. ونجمت هذه الفيضانات عن أمطار غزيرة تزامنت مع ارتفاع درجات الحرارة، وذوبان شديد للثلوج، والجليد، الذي يغطّي الأنهر والبحيرات شتاء.
مشاركة :