تتدفق الأندية الأوروبية والسويسرية رفيعة المستوى والحصرية لأصحاب الثراء الفاحش على دولة الإمارات، في حين تعمل البنوك الخاصة السويسرية الأسطورية على مضاعفة موظفيها ثلاث مرات في الإمارات باعتبارها الوجهة المفضلة لأثرياء العالم، وسط تأكيد خبراء في القطاع المالي إنها تتفوق بوضوح على سنغافورة. وقال مطلعون على الصناعة، إن نادي «تشانجر» للأفراد ذوي الملاءة المالية العالية، وهو يمثل شبكة أوروبية حصرية، وضع نظره على نخبة رجال الأعمال المفكرين في دبي، بهدف توحيدهم في مجتمع مؤثر يتواصل مع أقرانهم في أوروبا. وأضافوا إن دخوله دبي يتزامن مع مضاعفة بنوك سويسرية عريقة موظفيها، مثل «يو بي إس» إلى ثلاثة أضعاف، فيما يخطط لومبارد أودييه لمضاعفة عدد الموظفين في السنوات الثلاث المقبلة من أجل «خدمة» أصحاب الثروات الكبيرة، بحسب «آربيان بيزنس». وأشاروا إلى إنه من المتوقع أن تدخل المزيد من الأندية والشبكات الراقية والحصرية مثل «تشانجر» إلى الإمارات، وتحديداً إلى دبي، خلال الأشهر القليلة المقبلة، بعد تدفق أثرياء العالم إلى الإمارات. وقد شهدت الإمارات أعلى تدفق صافي للمليونيرات في السنوات الأخيرة، وفقاً لتقديرات شركة هينلي آند بارتنرز، حيث أضافت 4500 مليونير في العام الماضي وحده. وقال مطلعون إن «تشانجر» يشتهر في أوروبا بتوفير ما يسمى بـ «الاستثمار الملائكي»، وهو توفير الدعم المالي للشركات الناشئة مقابل ملكية جزئية، مع توفير الإرشاد والتوجيه لتمتع غالبية أعضاء «تشالنجر» بالخبرة الذاتية في إدارة الأعمال بأنفسهم ومشاركتها مع أعضاء النادي والشركات الناشئة التي يستثمرون فيها، وهو أمر لا يقدر بثمن لأصحاب الأعمال الناشئة. وكذلك بناء شبكات العلاقات مع لاعبين مهمين آخرين في العالم مثل الشركاء والمستثمرين والعملاء المحتملين. وأخيراً العناية الواجبة، وهي تقييم خطة العمل وفريق الإدارة وفرص السوق. وأضافوا إن «تشانجر» يحقق نسب نمو 100% وأكثر سنوياً للأعضاء رغم اضطرابات السوق، وسيركز النادي على أثرياء دبي لتعزيز الابتكارات والمشاريع «استثمارات اليونيكورن» كما يهدف النادي أيضاً إلى جلب 20 شركة يونيكورن (شركات ناشئة قيمة كل واحدة منها مليار دولار) إلى دولة الإمارات وتحويل أصحاب الملايين المحليين إلى مستثمرين يونيكورن أقوياء. وتتجلى الأهمية المتزايدة لدولة الإمارات بالنسبة لـ «تشانجر» في حقيقة أنه قرر إقامة 4 من عروضه السنوية الـ 12 الهامة في الإمارات. وقد تم تصميم هذه العروض لربط نخبة الأعمال الفكرية في دبي بأقرانهم في أوروبا. تؤتي جهود النادي السويسري ثمارها بسرعة، حيث وصل عدد أعضائه إلى 22 عضواً من الإمارات ودول الخليج الأخرى خلال أسابيع قليلة فقط، ويهدف إلى الوصول إلى مائة عضو من دول مجلس التعاون الخليجي بحلول نهاية عام 2024. وقال مراقبو الصناعة إنه مع دخول أندية رفيعة المستوى مثل «تشانجر» إلى دبي، حصلت المدينة للتو على سبب قوي آخر يدفع صانعي الثروات العالمية إلى الانتقال إلى الإمارات. تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :