كشفت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، الخميس، أن «مخدر الزومبي»، الذي يستخدم عادة لتخدير الحيوانات الكبيرة في أوروبا، يواصل الانتشار بين الناس في الولايات المتحدة وبات «يغزو» بريطانيا. وحسب ما ذكرت الصحيفة، فإن المخدر، الذي يُسمى «زيلازين» ويُعرف أيضاً باسم «Tranq»، ويوصف بـ«مخدر الزومبي»، أدى حتى الآن إلى مقتل 11 شخصاً في المملكة المتحدة و«اخترق سوق المخدرات غير المشروعة في البلاد». وأضافت «لقد بدأ بالفعل في تدمير المدن في الولايات المتحدة وهو يغزو بريطانيا الآن». وتابعت «Tranq مخدر قوي جداً لدرجة أنه يُمكنه القضاء على فيل، لذا فإن تأثيره على البشر يكون لا محالة شديداً». وأوضحت «الأشخاص الذين يتعاطون هذا المخدر تتدلى رؤوسهم وقد يجلسون أو يقفون بدون حركة لعدة ساعات». وكانت مقاطع فيديو، انتشرت على المواقع الاجتماعية خلال الأشهر الماضية، أظهرت شباباً في بعض الشوارع الأميركية يتمايلون في مشيتهم ولا يستجيبون للمحيط حولهم ويتحركون بلا هدف. هذا وكشف باحثون في بريطانيا أنه تم العثور على هذا المخدر في السجائر الإلكترونية المصنوعة من القنب والمخدرات المنومة «التيمازيبام»، مشيرين إلى أنه قد تكون هناك العديد من الحالات في البلاد، التي لم يتم اكتشافها حتى الآن. ما يجب أن تعرفه عن Tranq «مخدر الزومبي» يُعد مزيجاً من مادة الزيلازين، التي تُستخدم لتخدير تهدئة الحيوانات الضخمة، مثل الخيول، وتُخلط مع مادة الفنتانيل، أخطر أنواع المخدرات. يصبح هذا المزيج مميتاً ويتحول المدمن عليه إلى ما يشبه الموتى الأحياء، الذين يعرفوا بـ«الزومبي». أعراضه تبدأ بضيق في التنفس ووقف إمدادات الدم ويترتب عليه تعفن في طبقات الجلد، قد تصل إلى بتر الأطراف. يقول الخبراء إن مادة الزيلازين تطيل النشوة مقارنة مع المواد الأفيونية الأخرى، مشيرين إلى أنها تمنح «إحساساً مهدئاً». التخوف يأتي من أن الأطباء يستطعيون علاج مريض يتناول جرعة زائدة من الفنتانيل، بواسطة عقار «ناركان». أبلغت ولاية تكساس عن أربع وفيات على الأقل ناتجة عن «مخدر الزومبي». حذّرت إدارة مكافحة المخدرات سكان تكساس من انتشار هذا العقار في السوق السوداء، داعية السكان إلى توخي الحذر. وأشارت الإدارة إلى أنه تم العثور على هذا العقار في 48 ولاية من أصل 50.