قال الخبير وأستاذ الإعلام الرقمي الدكتور فهيد بن سالم العجمي إنه في عصر الإعلام الرقمي والتواصل الاجتماعي يزداد دور الكُتّاب والصحفيين أهمية لا تُقدر بثمن؛ فهم يحملون مسؤولية فوق المألوف، حيث يكونون جسرًا بين الحقيقة والمجتمع، وبين الأحداث والجمهور، وأمانة الكتابة ليست مجرد مسؤولية أخلاقية، بل هي تزكية للثقة بين الكاتب والقارئ. وأضاف: تتطلب الكتابة الصحفية التمسك بالحقائق، والابتعاد عن التعصب والإثارة، والحرص على تقديم معلومات دقيقة وموثوقة. وتابع: يجب أن يكون الكاتب على دراية تامة بقواعد الصحافة ولغتها، وأن يمتلك القدرة على التفريق بين الحقيقة والرأي، والاحترام الصحفي يمثل عمودًا أساسيًا في بناء علاقة ثقة بين الصحفي والجمهور. وواصل: يجب على الكاتب أن يتعامل مع جميع المواضيع والأفراد بنزاهة وحيادية، دون الانحياز لأي جهة أو مصلحة، ويتعين عليه أن يكون حذرًا في استخدام مصادره والتحقق من صحة المعلومات قبل نشرها؛ لتجنّب نشر الأخبار الملتوية التي قد تسبب الضرر للأفراد والمجتمعات، وبالنسبة لوسائل التواصل الاجتماعي، فهي أصبحت جزءًا لا يتجزأ من عمل الصحفي اليومي. وأشار إلى أنه يجب على الكاتب أن يكون واعيًا لتأثير كلماته وصوره على الجمهور، وأن يستخدم هذه الوسائل بحذر وتماسك، دون الانجراف وراء الباطل أو نشر الشائعات. وفي الختام قال: يتعين على الكُتاب والصحفيين أن يتبنّوا مهنتهم كمهمة إنسانية تهدف إلى تقديم الحقيقة وتعزيز الوعي العام، مع مراعاة الأخلاقيات الصحفية والاحترام المتبادل مع القراء والمجتمعات التي يخدمونها؛ فالكتابة والصحافة ليست مجرد وظيفة، بل هي مسؤولية اجتماعية كبيرة تتطلب تفريغ القلب والعقل في خدمة الحق والعدالة.
مشاركة :