إن ما يسمى القلق الذي أعربت عنه الولايات المتحدة واليابان بشأن السياسة النووية الصينية هو سردية كاذبة متعمدة، والصين تعارضها بقوة ولن تقبلها، حسبما ذكرت ماو نينغ، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، اليوم (الخميس). صرحت ماو بذلك في مؤتمر صحفي يومي عندما طُلب منها التعليق على تقرير يفيد بأن الرئيس الأمريكي جو بايدن التقى رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا يوم الأربعاء، وأصدرا بيانا مشتركا يقولان فيه إن تعزيز الصين المتسارع لترسانتها النووية دون شفافية ولا حوار هادف يشكل مصدرا للقلق على الاستقرار العالمي والإقليمي. وأكدت ماو أن الصين تتبع سياسة "عدم البدء باستخدام" الأسلحة النووية، وتلتزم بعدم استخدام الأسلحة النووية ضد الدول غير النووية والمناطق الخالية من الأسلحة النووية. وفي معرض إشارتها إلى أن الصين حافظت دائما على قدراتها النووية عند الحد الأدنى المطلوب للأمن الوطني، أوضحت أن الصين لم تشارك قط في أي شكل من أشكال سباق التسلح. وأضافت "بالنسبة لأي دولة، ما دامت لم تستخدم السلاح النووي ضد الصين، لن تشعر بالتهديد من الأسلحة النووية الصينية". وذكرت ماو أن الولايات المتحدة تمتلك الترسانة النووية الأكبر والأكثر تطوراً في العالم، و"مع ذلك، فهي تتمسك بسياسة البدء باستخدام الأسلحة النووية، وتضع استراتيجيات للردع النووي ضد الآخرين، وتستثمر بكثافة لتحديث ثالوثها النووي". وأوضحت أن اليابان، باعتبارها ضحية للتفجيرات النووية، بدلاً من أن تطلب من الولايات المتحدة إجراء نزع السلاح النووي، فإنها تختار الاعتماد على المظلة النووية الأمريكية لتطوير قدرات متقدمة للهجوم الصاروخي والدفاع الصاروخي، والعمل مع الولايات المتحدة في عملية النشر المتقدم إلى الأمام لقواتها الاستراتيجية. وقالت ماو إن مثل هذه الأفعال السلبية من الولايات المتحدة واليابان قوضت التوازن والاستقرار الاستراتيجيين في المنطقة والعالم أجمع، وعرقلت العمليات الدولية للحد من الأسلحة ونزعها، وزعزعت السلام والهدوء الإقليميين. ولفتت إلى أن "المجتمع الدولي لديه سبب يدعو إلى القلق الشديد بشأن هذا". وتابعت قائلة "كما يقول المثل الصيني، افعلْ الشيء الصحيح قبل إخبار الآخرين بما يجب عليهم فعله"، مضيفة أن الولايات المتحدة واليابان تحتاجان إلى التفكُر في سلوكهما والالتزام بالقيام بالشيء الصحيح.
مشاركة :