ياسر رشاد - القاهرة - قال المبعوث الروسي الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف، إن الغرب يتستر على الهجمات الأوكرانية على محطة زابوروجي للطاقة النووية لأسباب سياسية، ويعطيها الأولوية على الأمن النووي. وأضاف أوليانوف للصحفيين بعد اجتماع استثنائي لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية:"إنه وضع صعب أن يقف الغرب متحدا ويغطي على تصرفات كييف، فقد قلت خلال الاجتماع أن الظروف السياسية أكثر أهمية بالنسبة للغربيين من السلامة النووية، التي يهتمون بها كثيرا بالكلمات فقط".. وفقًا لوكالة الأنباء الروسية "تاس". وأضاف :"لقد دعوت زملائي الغربيين أولئك الذين لديهم تأثير على كييف، إذا كانوا يخشون التحدث عن هذا الأمر علنًا، فعلى الأقل بطرق ثنائية يمكنهم أن يخبروا الأوكرانيين عما يقوموا به من أخطاء، ولكنهم لا يفعلون ذلك". وتابع الدبلوماسي الروسي:"يبدو أنه كان من المهم بالنسبة للأوكرانيين تحويل الاهتمام من قصف المحطة إلى مجموعة واسعة من القضايا ذات الصلة" يذكر أنه خلال ببداية الاسبوع الجاري هاجمت القوات الأوكرانية محطة الطاقة النووية بطائرات بدون طيار بشكل يومي تقريبً، وفي هذا الصدد، سيلقي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي كلمة أمام اجتماع مجلس الأمن الدولي في 15 أبريل، وفقًا لما نقلته "تاس". أما على الجانب الأوكراني فقد خرجت الحكومة الأوكرانية، يوم الاثنين الموافق 8 أبريل، ونفت مسؤوليتها عن الهجوم الذي تعرضت له محطة زابوريجيا النووية، يوم الأحد، وقالت الحكومة، في بيان لها، إنها "ليست متورطة في أي استفزازات على أراضي زابوريجيا المحتلة من قبل روسيا". وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قالت، الأحد 7 أبريل، إن محطة الطاقة النووية، التي تخضع حاليا لسيطرة السلطات الروسية، تعرضت لهجوم بطائرات بدون طيار، مما أدى إلى إصابة شخص واحد. ووفقا لشبكة "سب إن إن"، فقد أدان الكرملين نفي أوكرانيا مسؤوليتها عن الهجوم، وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، إن موسكو تنظر "بشكل سلبي" إلى رفض أوكرانيا تحمل مسؤوليتها، واصفًا الحادث بأنه "استفزاز خطير للغاية"، وشدد على أن موظفي الوكالة الدولية للطاقة الذرية كانوا هناك وشاهدوا الهجوم، مؤكدًا أن هذه ممارسة خطيرة جدًا ولها عواقب سلبية سيئة للغاية".
مشاركة :