ياسر رشاد - القاهرة - قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنه من المتوقع أن يعقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اجتماعاً، الجمعة، لتقييم الوضع من أجل الاستعداد لهجوم إيراني محتمل على إسرائيل، وفق ما أفادت به «وكالة أنباء العالم العربي». وذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» أنه من المتوقع أن يشارك في الاجتماع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت والوزيران بمجلس الحرب بيني غانتس وغادي آيزنكوت، إلى جانب وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر. كان «الحرس الثوري» الإيراني قد أعلن، الأسبوع الماضي، مقتل محمد رضا زاهدي، قائد «فيلق القدس» التابع لـ «الحرس الثوري» في سوريا ولبنان، ونائبه محمد هادي رحيمي و5 من الضباط المرافقين لهما في هجوم إسرائيلي على القنصلية الإيرانية بدمشق. وكان المرشد الإيراني علي خامنئي قد قال إن طهران «ستعاقب» إسرائيل على استهدافها القنصلية، بينما توعد وزير الدفاع الإيراني محمد رضا آشتياني بتوجيه «صفعة قوية» لإسرائيل رداً على الهجوم. تتوقع الولايات المتحدة الأمريكية وقوع هجوم إيراني ضد إسرائيل، اليوم الجمعة 12 أبريل الجاري، ويمكن استخدام أكثر من 100 طائرة مسيرة وعشرات الصواريخ ضد أهداف عسكرية، بحسب مسؤولين أمريكيين. ونقلت قناة "سي بي إس" عن مسؤولين أمريكيين لم تذكر أسماءهم: "من المتوقع حدوث هجوم إيراني كبير على إسرائيل، في يوم الجمعة، مع احتمال استخدام أكثر من 100 طائرة مسيرة وعشرات الصواريخ، لاستهداف أهداف عسكرية داخل البلاد". وقالت المصادر للقناة إنه "سيكون من الصعب على إسرائيل الدفاع ضد هجوم بهذا الحجم". وقصفت القوات الجوية الإسرائيلية، مبنى القنصلية العامة الإيرانية في العاصمة السورية دمشق، مساء الأول من أبريل الجاري، حسبما أفادت وزارة الدفاع السورية. ويضم مبنى القنصلية الإيرانية أيضًا مقر إقامة السفير الإيراني حسين أكبري، ولم يصب الأخير خلال الهجوم، وبحسب بيان لوزارة الدفاع السورية، فقد تم تدمير مبنى القنصلية بالكامل نتيجة لهجوم صاروخي. ووفقًا للحرس الثوري الإيراني (وحدات النخبة في القوات المسلحة)، قتلت الغارة الإسرائيلية سبعة ضباط في الحرس الثوري الإيراني، من بينهم اثنان من كبار المستشارين العامين، محمد رضا زاهدي، قائد قوة فيلق "القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني في سوريا ولبنان، ونائبه العميد محمد هادي حاجي رحيمي. وذكرت وزارة الخارجية الإيرانية أن طهران تحتفظ بحق الرد على الغارة الجوية الإسرائيلية على القنصلية الإيرانية في دمشق، وكذلك تحديد كيفية "معاقبة المعتدي" بالضبط.
مشاركة :