المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عاموس هارئيل: - احتمال هجوم إيراني على قواعد عسكرية ومواقع بنى تحتية استراتيجية - طهران تفكر في الرد المباشر على إسرائيل وفقا للتهديدات والتسريبات الإيرانية الصحفي أفيخاي حاييم في موقع "واللا" العبري: - منذ اغتيال كبار مسؤولي الحرس الثوري الإيراني في دمشق ينام الإسرائيليون وهم يعلمون أن الرد الإيراني سيأتي تتأهب إسرائيل تحسبا لهجمات انتقامية محتملة من إيران ردا على "اغتيالها" قياديا كبيرا بالحرس الثوري في غارة استهدفت مبنى القسم القنصلي في سفارتها بدمشق مطلع الشهر الجاري. وتخشى إسرائيل من أن ترد إيران بنفسها على حادثة الاغتيال، محذرة من أنه إذا ما قامت بذلك فإنها ستهاجم أهدافا داخل إيران. وقالت هيئة البث الإسرائيلية، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بدأ، مساء الجمعة، مشاورة أمنية مع وزير الدفاع يوآف غالانت، والوزير في حكومة الحرب بيني غانتس، وكبار أعضاء المؤسسة الأمنية حول مسألة التهديد الإيراني والتوترات الإقليمية. وأضافت أنه "في ظل الاستعداد للهجوم الايراني، قام الجيش بتشديد القيود المفروضة على سفر الجنود في الخدمة الالزامية والدائمة إلى الخارج". وذكر المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس" العبرية عاموس هارئيل، الجمعة، أن "المؤسسة الأمنية في إسرائيل دخلت في حالة تأهب". وتابع هارئيل، في مقال تحليلي: "في الأسبوع الماضي، تم إنفاق المزيد من الوقت في كل من مجلس الوزراء الحربي ومجلس الوزراء الأمني لمناقشة التوتر مع إيران أكثر من الوقت الذي تم إنفاقه على المفاوضات بشأن الرهائن"، في إشارة الى الأسرى الإسرائيليين في غزة. وقال: "بالنسبة لإيران، تم تجاوز الخط الأحمر وسترد (على إسرائيل). وهدد المرشد الأعلى لإيران علي خامنئي، علناً بالانتقام. ويبدو أن التدابير التحضيرية للرد العسكري تم اتخاذها أيضًا". وأضاف: "أكدت المعلومات الاستخباراتية الأساسية بشأن إيران منذ فترة طويلة أن النظام يجد أنه من المناسب محاربة إسرائيل من خلال وكلائه، وأن طهران تريد تجنب حرب إقليمية عامة من شأنها أن تجتاحها وتسبب خسائر في الأرواح، لكن وفقاً للتهديدات والتسريبات الإيرانية، يتم هذه المرة التفكير في الرد المباشر على إسرائيل". والمقصود بوكلاء إيران، التنظيمات المسلحة المدعومة من طهران في عدد من دول الشرق الأوسط، وأبرزها جماعة "الحوثي" في اليمن التي تستهدف سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر، و"حزب الله" في لبنان الذي يستهدف شمالي إسرائيل منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023. وأشار هارئيل، إلى أن "السيناريوهات التي طرحت هذا الأسبوع في المؤسسة الدفاعية تناولت بالدرجة الأولى احتمال هجوم إيراني على قواعد عسكرية ومواقع بنى تحتية استراتيجية". وأضاف: "أظهرت إيران قدرة على شن هجمات مركزة وفعالة بطائرات بدون طيار وصواريخ كروز". بدوره، كتب الصحفي أفيخاي حاييم، في موقع "واللا" الإخباري" العبري، الجمعة: "منذ اغتيال كبار مسؤولي الحرس الثوري الإيراني في دمشق، ينام الإسرائيليون وهم يعلمون أن الرد الإيراني سيأتي". وفي بيان صدر مساء الخميس، قال المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، "نحافظ على حالة جاهزية واستعداد عالية للتعامل مع سيناريوهات متنوعة، ونجري تقييمًا متواصلًا للوضع طيلة الوقت. نحن مستعدون هجوميًا ودفاعيًا أيضًا مع شركائنا الدوليين" على حد زعمه. وادعى هاغاري، أنه "على مدار سنوات وخاصة خلال الحرب تقوم إيران بتمويل وتوجيه وتسليح وكلائها في لبنان وغزة وسوريا والعراق واليمن لشن هجمات ضد إسرائيل". وتابع "هجومٌ، انطلاقًا من الأراضي الإيرانية، سيكون بمثابة دليل واضح عن النوايا الإيرانية لتصعيد الوضع في الشرق الأوسط والتوقف عن التستر وراء الوكلاء". وأفاد هاغاري: "في الأشهر الأخيرة قمنا بتحسين قدرات الدفاع متعددة الطبقات التي أثبتت فعاليتها طيلة الحرب محققة آلاف العمليات الاعتراض الناجحة وذلك إلى جانب طائرات مستعدة في الأجواء". يشار أن مسؤولين إسرائيليين، على رأسهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حذروا من أنه إذا هاجمت إيران إسرائيل فإنها سترد عليها داخل إيران. ومطلع أبريل/ نيسان الجاري، تعرض القسم القنصلي في السفارة الإيرانية بدمشق، لهجوم صاروخي إسرائيلي، أسفر عن مقتل 7 بالحرس الثوري الإيراني، بينهم الجنرال الكبير محمد رضا زاهدي. ولم تعترف إسرائيل رسميا باغتيال زاهدي، لكنها لم تنفِ مسؤوليتها عن الاغتيال أيضا. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :