قتيل وجرحى بأعمال عنف في الضفة الغربية إثر اختفاء مستوطن إسرائيلي

  • 4/13/2024
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

وأعلن الجيش الإسرائيلي إطلاق عمليات بحث للعثور على بنيامين أشيمير البالغ 14 عاما والذي غادر مزرعته في السادسة والنصف صباح الجمعة لرعي أغنامه ولم يعد. وقال إنه نشر قواته الخاصة وموارد جوية وكلاب أثر لتمشيط المنطقة المحيطة بملآخي شالوم وهي مستوطنة عشوائية في شمال شرق رام الله، بالإضافة إلى إقامة حواجز على الطرق. وقال مسؤول مجلس المستوطنات المحلي إن "آلاف المتطوعين يشاركون مع الجيش" في البحث عن الشاب الذي قالت أخته حنة إنه يعرف المنطقة جيدا وكان يرعى أغنامه فيها. وبعد ظهر الجمعة، اقتحم مستوطنون مسلّحون قرية المغير الفلسطينية الواقعة على مسافة 500 متر من مزارع ملاخي شالوم، وهاجموا سكانها وفق ما أفاد مراسل وكالة فرانس برس. وتدخل الجيش وفرض طوقا في البلدة. وقال رئيس بلدية المغير أمين أبو عليا في مكالمة هاتفية مع وكالة فرانس برس "اجتاح المستوطنون القرية بحجة أنهم يبحثون عن الصبي الإسرائيلي المفقود" مؤكدا أن الجيش جاء "لدعم" المستوطنين. وأضاف "أغلق المستوطنون المدخل الغربي للبلدة وأقاموا حواجز ونقاط تفتيش، وأطلقوا النار على عشرات المنازل على الأقل وأضرموا النار في الحقول". بدوره، قال عرفات أبو عليا وهو مواطن من قرية المغير "خرجنا من صلاة الجمعة في وقت هجوم المستوطنين، كانوا قد كتبوا على المجموعات الإسرائيلية (...) أن هناك مستوطنا يبلغ 14 عاما مفقود وهم يبحثون عنه ولا يريدون افتعال المشاكل، حتى يطمئن الناس". وأضاف "كان الجيش يضع الحواجز بين البيوت على أساس أنه ليس هناك أي مشاكل (...) بلغ الجيش عن عدم وجود مشاكل وانهم فقط يبحثون عن المستوطن المفقود حتى ابعدوا الناس عن المنازل ودخلوا على اطراف القرية. أكثر من 10 منازل تم حرقها، بالإضافة إلى أكثر من 50 سيارة". وأفادت وزارة الصحة التابعة للسلطة الفلسطينية عن مقتل فلسطيني على الأقل هو جهاد أبو عليا بالرصاص وإصابة 25 آخرين من بينهم ثمانية بالرصاص الحي وفقا للهلال الأحمر. من جهتها، أشارت خدمات الطوارئ الإسرائيلية إلى أنها عالجت رجلين أصيبا بحجارة. وملاخي شالوم هي مستوطنة غير قانونية أخلاها الجيش مرات عدة وعاد إليها المستوطنون في كل مرة. اندلعت الحرب في 7 تشرين الأول/أكتوبر مع شن حركة حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أوقع 1170 قتيلا غالبيتهم مدنيون، بحسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام إسرائيلية رسمية. وتوعدت إسرائيل بـ"القضاء" على الحركة، وتشن عمليات قصف أتبعتها بهجوم بري، ما أدى الى مقتل 33634 شخصا في القطاع غالبيتهم من المدنيين، بحسب أحدث حصيلة لوزارة الصحة التابعة لحماس. ومنذ بدء الحرب، تصاعدت أعمال العنف في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ العام 1967. وقتل فيها 462 فلسطينيا على الأقل على أيدي جنود أو مستوطنين إسرائيليين، وفقا للسلطة الفلسطينية التي تمارس سيطرة إدارية جزئية على الضفة الغربية.

مشاركة :