أبقت شركة الاستثمار المالي وإدارة الثروات الأمريكية العملاقة باسيفيك إنفستمنت مانجمنت كومباني "بيمكو"، على تفضيلها للسندات البريطانية والأوروبية والأسترالية والكندية على السندات الأمريكية، على أساس أن البنوك المركزية في تلك الأسواق قد تبدأ تخفيف السياسة النقدية قبل البنك المركزي الأمريكي. وأشارت وكالة بلومبرغ للأنباء اليوم الجمعة إلى أن الشركة الموجود مقرها في ولاية كاليفورنيا الأمريكية وواحدة من أكبر شركات الاستثمار في الأدوات ذات الداخل الثابت في العالم، حذرت من احتمال عودة مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي) الأمريكي إلى زيادة أسعار الفائدة إذا عاد معدل التضخم إلى الارتفاع، وهو ما جعل الشركة تفضل شراء السندات في أسواق المال الأخرى. وقال موهيت ميتال مدير الاستثمار في بيمكو في مقابلة مع تلفزيون بلومبرغ "إنه إذا بدأ التضخم في الارتفاع مجددا، فسيكون هناك احتمال لزيادة الفائدة الأمريكية وليس بدء خفضها". ويتوقع ميتال وصول معدل التضخم في الولايات المتحدة بنهاية العام الحالي إلى نحو 3.5 % سنويا، وهو ما يختلف قليلا عن المستوى الراهن، لكن المؤشرات على تزايد الضغوط على الأسعار تتراكم. وأظهرت بيانات وزارة العمل الأمريكية الصادرة يوم الأربعاء الماضي ارتفاع مؤشر أسعار المستهلك في الولايات المتحدة خلال الشهر الماضي بأكثر من التوقعات نتيجة ارتفاع أسعار المسكن والوقود. وذكرت الوزارة أن أسعار المستهلك ارتفعت خلال مارس الماضي بنسبة 0.4 % على أساس شهري، وهي نفس الزيادة المسجلة في فبراير، في حين كان المحللون يتوقعون ارتفاعها بنسبة 0.3 % شهريا. وارتفع مؤشر أسعار المستهلك الأساسي الذي يستبعد السلع الأشد تقلبا مثل الغذاء والطاقة بنسبة 0.4 % شهريا للشهر الثالث على التوالي، في حين كان المحللون يتوقعون ارتفاعه بنسبة 0.3 %. وعلى أساس سنوي ارتفعت أسعار المستهلك في الولايات المتحدة خلال الشهر الماضي بنسبة 3.5 % في حين كان المحللون يتوقعون ارتفاعها بنسبة 3.4 % بعد ارتفاعها بنسبة 3.2 % سنويا خلال الشهر السابق. في الوقت نفسه بلغ معدل التضخم الأساسي 3.8 % سنويا خلال الشهر الماضي وهو نفس مستواه في الشهر السابق، في حين كان المحللون يتوقعون تراجعه إلى 3.7 % سنويا.
مشاركة :