شدد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي خلال اتصال مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن اليوم (الجمعة) على ضرورة وقف "العدوان" على غزة، وفتح جميع المعابر أمام إدخال المساعدات لمواجهة "الكارثة الإنسانية" التي تسبّبها الحرب. وأفاد بيان للخارجية الأردنية بأن الصفدي تلقى اليوم اتصالا من وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن "ركز على جهود التوصل لوقف لإطلاق النار في غزة، وإدخال مساعدات كافية للقطاع، بما في ذلك من خلال الأردن". وأكد الصفدي وبلينكن "أولوية إزالة جميع العقبات أمام إدخال المساعدات بشكل كاف وفوري إلى غزة". وشدد الصفدي على "ضرورة فتح جميع المعابر أمام إدخال المساعدات لمواجهة الكارثة الإنسانية التي تسبّبها الحرب والمعوقات أمام إيصال وتوزيع المساعدات في غزة". ووفق البيان، فقد أكد الصفدي أن "الأردن قادر على إرسال مئات الشاحنات إلى غزة يومياً فور فتح المعابر الشمالية وتمكين الأمم المتحدة ومنظماتها من استلام المساعدات وتوزيعها". كما شدد الصفدي على "ضرورة وقف العدوان على غزة"، وحذّر من "التبعات الكارثية لقيام إسرائيل بشن هجوم أرضي على رفح". على صعيد متصل، دخلت قافلة مساعدات غذائية أردنية مكونة من مائة شاحنة اليوم إلى قطاع غزة من خلال معبر كرم أبو سالم، وفق بيان للهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية . ونقل البيان عن الأمين العام للهيئة حسين الشبلي قوله إن هذه القافلة تسعى لتخفيف الضغوط الإنسانية المتزايدة على سكان قطاع غزة، الذين يعانون من نقص حاد في الموارد الغذائية والطبية. وتضمنت القافلة وفق الشبلي، مجموعة واسعة من المواد الغذائية الأساسية، من المقرر أن توزع بالتعاون مع الشركاء من منظمات دولية. والقافلة هي الثانية خلال عيد الفطر، ليصبح إجمالي عدد الشاحنات المرسلة خلاله 205 شاحنات، فيما وصل عدد الشاحنات التي أرسلها الأردن منذ بداية الأزمة إلى 887 شاحنة. وتشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر الماضي حربا ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أودت بحياة أكثر من 33 ألف فلسطيني في قطاع غزة وخلفت دمارا واسعا وأزمة إنسانية، بعد أن شنت حماس هجوما مباغتا على عدد من القواعد العسكرية والبلدات الإسرائيلية المتاخمة للحدود مع القطاع أسفر عن مقتل 1200 إسرائيلي. ويعيش القطاع الساحلي المحاصر الذي يقطنه نحو 2.35 مليون نسمة، ظروفا إنسانية صعبة بسبب الحرب، في ظل تحذيرات دولية وأممية وعربية من حدوث مجاعة.