إدخال مساعدات غذائية عبر معبر إسرائيلي جديد شمال غزة لأول مرة منذ بدء الحرب

  • 4/12/2024
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أفادت مصادر فلسطينية وإسرائيلية اليوم (الجمعة) بدخول شاحنات محملة بالمساعدات الغذائية عبر معبر إسرائيلي جديد شمال قطاع غزة لأول مرة منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر الماضي. وقالت مصادر أمنية فلسطينية لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن أربع شاحنات محملة بالمساعدات الغذائية دخلت في ساعة متأخرة من الليلة الماضية إلى قطاع غزة. وأضافت المصادر أن الشاحنات تسلمها برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، مشيرا إلى أن استعدادات تجري بالتزامن مع ذلك لتشغيل عدد من المخابز الآلية العاملة في محافظتي غزة والشمال. من جهته، قال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي في بيان عبر منصة ((إكس)) إن إدخال المساعدات تم بناءً على قرار المستوى السياسي، وبالتنسيق من الجيش ووحدة تنسيق أعمال الحكومة في مناطق السلطة الفلسطينية. وأضاف أدرعي أن إدخال الشاحنات يندرج ضمن الجهود الرامية لزيادة مسارات إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع وإلى الجزء الشمالي منه تحديدًا. وأشار أدرعي إلى أن الشاحنات خضعت لتفتيش أمني صارم من قبل الجهات الأمنية التابعة لسلطة المعابر البرية في وزارة الدفاع عند معبر كرم أبو سالم "كيرم شالوم" وبمرافقة من قوات الجيش. وذكرت الإذاعة العبرية العامة أن فتح المعبر الجديد في شمال القطاع جاء بعد ضغوط أمريكية ودولية ولا يبعد كثيرًا عن معبر "إيرز / بيت حانون". وسبق أن انتقدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) قبل أسابيع السياسات الإسرائيلية المتشددة ومنع فرقها من العمل في مناطق شمال القطاع. وحذرت أونروا في حينه من أن ذلك يترتب عليه "مجاعة من صنع الإنسان"، معتبرة أن تغيير السياسات الإسرائيلية "سيساعد ذلك في إنقاذ الأرواح وتجنب المجاعة"، من خلال "وقف فوري لإطلاق النار، وفتح مزيد من المعابر البرية". وتوفى نحو 30 شخصا في غزة والشمال غالبيتهم من الأطفال منذ السابع من أكتوبر نتيجة سوء التغذية والجفاف ونقص الإمدادات الطبية، وفق مصادر طبية في غزة. وتشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر الماضي حربا ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أودت بحياة أكثر من 33 ألف فلسطيني في قطاع غزة وخلفت دمارا واسعا وأزمة إنسانية، بعد أن شنت حماس هجوما مباغتا على عدد من القواعد العسكرية والبلدات الإسرائيلية المتاخمة للحدود مع القطاع أسفر عن مقتل 1200 إسرائيلي. وجراء ذلك يعيش القطاع الساحلي المحاصر الذي يقطنه نحو 2.35 مليون نسمة ظروفا إنسانية صعبة، في ظل تحذيرات دولية وأممية وعربية من حدوث مجاعة.

مشاركة :