حذرت الرئاسة الفلسطينية اليوم (الجمعة) من خطورة هجمات المستوطنين بدعم الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية، محملة الإدارة الأمريكية مسؤولية التصعيد الإسرائيلي. جاء ذلك في بيان للناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) تعقيبا على مقتل فلسطيني وإصابة 18 آخرين برصاص الجيش والمستوطنين عقب اقتحام قرية المغير شرق رام الله. من جهتها قالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان مقتضب إن شابا وصل إلى المستشفى من القرية متوفيا نتيجة إصابته بالرصاص في الرأس. وأضافت الوزارة أن 18 فلسطينيا أصيبوا بجروح مختلفة وصلوا أيضا إلى المستشفى في مدينة رام الله. وقال أبو ردينة إن "الاعتداءات والجرائم من قبل ميليشيات المستعمرين الإرهابية ما هي إلا نتيجة لاستمرار حرب الإبادة" التي تشنها إسرائيل على الشعب الفلسطيني وممتلكاته، محملا الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن هذه "الجرائم". وأضاف أن "حرب الإبادة الجماعية في غزة، واستمرار جرائم القتل والاعتقال في الضفة الغربية، واعتداءات المستعمرين المتصاعدة، تتطلب تدخلا دوليا عاجلا، خاصة من الإدارة الأمريكية، لإلزام سلطات الاحتلال بوقف جرائمها التي انتهكت جميع المحرمات في القانون الدولي". وحمل أبو ردينة الإدارة الأمريكية المسؤولية عن هذا التصعيد، وطالبها بالعمل الفوري على إجبار إسرائيل على وقف "عدوانها الشامل" على الشعب الفلسطيني وأرضه، ووضع حد لكافة "الجرائم" التي ترتكبها قوات الجيش والمستوطنين. من جهتها، دعت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) إلى النفير العام، والتصدي "لعدوان" المستوطنين على قرية المغير شمال شرق رام الله. وقالت الحركة في بيان إن "الاعتداءات التي نجم عنها مقتل مواطن وإصابة العشرات، وحرق المنازل والممتلكات، تتم بتواطؤ مع جيش الاحتلال". واعتبر البيان أن "الصمت الدولي والاكتفاء بالإدانات الورقية سيؤدي إلى تطورات لا تُحمد عقباها، جراء استمرار عدوان الاحتلال ومستعمريه، في قطاع غزة والضفة الغربية، وفي المنطقة ككل". وقال رئيس مجلس قروي المغير أمين أبو عليا في وقت سابق إن مئات المستوطنين هاجموا القرية إلى جانب الجيش الإسرائيلي واعتدوا على السكان والممتلكات، مشيرا إلى أن الجيش حاصر القرية وأغلق مداخلها، فيما أحرق المستوطنون عدة منازل ومركبات تعود لأهالي للقرية. وأوضح أبو عليا أن المستوطنين أطلقوا الرصاص الحي باتجاه المواطنين أثناء التصدي لهم، إلى جانب الجيش فيما اعتدت تلك المجموعات بالضرب على آخرين. ومنذ السابع من أكتوبر الماضي قتل أكثر من 460 فلسطينيا بنيران إسرائيلية في أنحاء الضفة الغربية والقدس، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية. ويقطن ما يزيد على 700 ألف مستوطن إسرائيلي في الضفة الغربية وشرق القدس، واحتلت إسرائيل الضفة الغربية في العام 1967 وأقامت عليها المستوطنات، التي تُعتبر مخالفة للقانون الدولي.
مشاركة :