وفي هذا السياق، غيّر الشاب البالغ 35 عاما اسمه بشكل قانوني إلى "ليترالي إيني بادي إلس" (Literally Anybody Else) ليعبّر عن تطلعاته الانتخابية بغية "إعطاء صوت للمواطن العادي الذي خُيّل له أن لا صوت له". وهو يوضح "عندما ترى اسم ’حرفيا أيّ شخص آخر’، تعرف تلقائيا أنني مختلف. فالاسم رسالة في حد ذاته". ويكشف هذا الأستاذ والمقاتل السابق لوكالة فرانس برس "لم نحصل على خيار للقول إننا لا نحبّ أيّا من المرشحَين". ويقرّ "يصعب حاليا على جيلنا والجيل الذي بعدنا إيجاد مسكن. ونواجه صعوبات في مسائل أساسية لم تكن منذ 20 أو 30 عاما تشكّل مصدر قلق فعلا"، مشيرا إلى أنه يتعذّر عليه وعلى زوجته التي تعمل أيضا في مجال التدريس اقتناء منزل. "أفضل من ترامب أو بايدن" في متنزّه مشمس في دالاس في شمال ولاية تكساس، أقام المرشّح المحتمل الذي له طفلة في ربيعها الثالث طاولة وضع عليها أقلاما ولائحة توقيعات. ويراقبه البعض بفضول ويلتقط البعض الآخر صورا له. وهو يسعى من جانبه إلى الاقتراب منهم وينجح أحيانا في إقناع بعضهم. ويصرّح براندون ريوس (28 عاما) وهو يدلي بتوقيعه دعما له "هو صوت يقول نعم نريد شخصا آخر غير هذين"، في إشارة إلى الرئيس الديموقراطي المنتهية ولايته جو بايدن (81 عاما) وخصمه الجمهوري دونالد ترامب (77 عاما). ويردف الشاب الأميركي الذي يعمل في مجال المالية "لهذا السبب تحديدا، سأصوّت لهذا الرجل، إذ إنني على قناعة بأن أيّا كان يمكنه أن يبلي بلاء أفضل من دونالد ترامب أو بايدن في هذه المرحلة". ويشيد المتقاعد فنسنت جيمس البالغ من العمر 68 عاما بدوره بهذه المبادرة، لكنه يرى أن من الصعب أن تؤتي بثمارها. وهو يقول "أعرف أنه يحاول أن يثبت وجهة نظره وأنا ممتنّ له. لكنني لا أظن أن الأمر سيأتي بفائدة. ولكان الأمر ليكون ربّما مفيدا، لو قام به مزيد من الناس"، مؤكّدا "لكنني معجب بما يقوم به". تغطية طبية شاملة يوضح المرشّح المحتمل في برنامجه المفصّل على موقعه الإلكتروني أنه يريد الحدّ من الدين العام ومواجهة أزمة السكن وإرساء تغطية صحية شاملة ونظام دعم للمتاجر الصغيرة. منذ منتصف القرن التاسع عشر، لم يتولّ الحكم سوى رؤساء من الحزب الجمهوري أو الديموقرطي، غير أن بعض الولايات الأميركية تسمح بإضافة مرشّحين آخرين على لوائح الاقتراع. وفي تكساس، ينبغي للمرشّح "حرفيا أيّ شخص آخر" أن يحصد أكثر من 113 ألف توقيع لناخبين لم يشاركوا في الانتخابات التمهيدية لأيّ من الحزبين لإدراج اسمه في اللوائح الانتخابية. وفي حال تعذّر عليه بلوغ هذا الهدف، سيلجأ إلى خطّة بديلة، إذ من الممكن في بعض الولايات الأميركية أن يدوّن الناخبون يدويا اسم مرشّحهم على قوائم الانتخاب يوم التصويت.
مشاركة :