زين خليل / الأناضول أعلن الجيش الإسرائيلي، العثور على جثة مستوطن وسط الضفة الغربية، قال إنه قُتل في "هجوم إرهابي"، فيما توعد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في بيان السبت، بالوصول إلى "القتلة وأعوانهم". وقال الجيش في بيان نشره بحسابه على منصة "إكس" إنه عثر على جثة بنيامين أحيمئير في منطقة ملآخي هشالوم (بؤرة استيطانية مقامة على أراضي قرية المغيّر شمال شرق مدينة رام الله)، والذي كان مفقودا منذ صباح الأمس". وزعم أن "قُتل في هجوم إرهابي". وأضاف الجيش أن التحقيق في الحادث مستمر، و"قوات الأمن تواصل ملاحقة المشتبه فيهم بتنفيذ الهجوم". وبحسب القناة (12) الإسرائيلية الخاصة: "تم العثور ظهرا على جثة أحيمئير، وهو راعي أغنام ولم يعد مع القطيع الذي كان يرعاه في المنطقة". من جانبه، قال نتنياهو في بيان: "القتل الفظيع لبنيامين أحيمئير هو جريمة خطيرة". وتوعد بأن تقوم قوات الجيش "بملاحقة واسعة النطاق للقتلة وأعوانهم". وتابع نتنياهو الذي نادرا ما يصرح أو يصدر بيانات يوم السبت المقدس لدى اليهود المتدينين: "سوف نصل إلى القتلة وأعوانهم كما نفعل مع كل من يمس مواطني دولة إسرائيل". من جانبه، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد في تدوينة بحسابه على منصة "إكس"، إن قوات الأمن الإسرائيلية سوف تضع يدها على قاتلي المستوطن. وأضاف: "تشكل أعمال الشغب العنيفة التي يقوم بها المستوطنون انتهاكا خطيرا للقانون وتعيق قوات الأمن العاملة في المنطقة". وختم لابيد بقوله: "على رئيس الوزراء ووزير الأمن القومي (إيتمار بن غفير) وقف الانفلات الأمني في الميدان قبل إراقة المزيد من الدماء". وفي وقت سابق السبت، قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان (حكومية) مؤيد شعبان، للأناضول إن "مستوطنين يهاجمون قرى بالضفة الغربية بأسلحة وزعتها عليهم الحكومة الإسرائيلية". وأضاف أن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير وزع أكثر من 16 ألف قطعة سلاح على المستوطنين في الضفة الغربية والقدس. ودعا إلى تدخل دولي لإيقاف "جرائم تلك العصابات". وشن مستوطنون، مساء الجمعة وفجر السبت، هجوما واسعا على قرية المغيّر شرق مدينة رام الله وسط الضفة، أسفر عن مقتل شاب وإصابة عشرات الفلسطينيين فضلا عن حرق أكثر من 40 منزلا وعشرات المركبات. وجدد مستوطنون إسرائيليون، السبت، هجماتهم على قرى وبلدات فلسطينية في رام الله ونابلس بالضفة، وأغلقوا مداخل عدد منها. ووفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، نفذ المستوطنون 546 اعتداء ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم بالضفة خلال الربع الأول من 2024، بما في ذلك الاعتداء على 156 مركبة بالتحطيم أو الحرق. ووفق تلك المعطيات يرتفع عدد الفلسطينيين الذين قتلوا برصاص المستوطنين إلى 3 منذ مطلع العام، وإلى 13 منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023. وبالتزامن مع حرب متواصلة على غزة، زاد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة، كما صعَّد الجيش الإسرائيلي عملياته ما أدى إلى مقتل 463 فلسطينيا، حتى أمس الجمعة، وإصابة نحو 4 آلاف و750 واعتقال 8 آلاف و215، حسب مصادر فلسطينية. وحلّ عيد الفطر هذا العام بينما تواصل وتكثف إسرائيل حربها المدمرة على غزة، في تجاهل صارخ لمشاعر المسلمين، ورغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية". وخلفت الحرب أكثر من 100 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :