مصطفى الشاخوري: تفاوتت أسعار التوت في سوق البحرين هذا العام بين الـ 2 الى 7 دنانير بحرينية، واحتل التوت الابيض السكري أعلى سعر في السوق إذ وصل سعره لـ 7 دنانير، في حين ثبت سعر التوت البحريني الصغير الأحمر عند الدينارين والدينارين ونصف منذ بداية موسم حصاده. وذكر مزارعون أن التوت الأبيض الطويل احتل المرتبة الأولى لطلب الزبائن وتنتهي الكميات المتوفرة منه منذ الصباح الباكر نظرًا لطعمه السكري المتميز الذي يجذب المستهلكين اليه. وتذكر الحاج أحمد جواد الماضي الجميل فقال حين كنا أطفالاً كنا ندخل الى المزارع ونقطف ما نشاء من ثمار التوت ونستمتع بتناوله حتى قبل غسله بالماء، أما اليوم فصرنا نضطر لشرائه بأسعار مرتفعة جدًا تصل لـ 6 و7 دنانير. التاجر أحمد سبت أحد الباعة بسوق المزارعين يقول هنالك إقبال كبير جدًا على شراء التوت من قبل البحرينيين، ولم نرَ امتعاضًا من الأسعار خصوصًا وان الأسعار أصبحت شبه ثابته وفي متناول الجميع. وحول اسعار التوت قال سبت لا شك اننا نزرع الثمار التي تستهلك الماء والسماد والوقت وتحتل مساحات من مزارعنا من أجل التكسب من ورائها، وليس من الإنصاف أن يكون هنالك امتعاض من هذه الأسعار خصوصًا وأنها في متناول الجميع. وتعرف ثمرة التوت بتعدد الوانها وأشكالها وطعمها فهنالك التوت السكري والآخر الحامض وثالث بطعم الزعفران والذي وصل سعره هذا العام في السوق البحريني 6 دنانير بحسب المزارع خليل أحمد سبت لندرته ولكثرة الإقبال عليه، وهنالك بحسب سبت التوت الأبيض الطويل والتوت الأحمر الصغير والتوت البحريني والتوت الصيني وأنواع أخرى كالإيراني والبحريني الصغير جدا والذي لا يتوافر في السوق الا بشكل نادر ولمدة أسبوعين فقط وهنالك التوت الأحمر وأشجاره أقل حجمًا ونموًا من أشجار التوت الأبيض، كما يوجد نوع ثالث للتوت وهو الأحمر الداكن ويعد هذا النوع الثالث الأكثر فائدة وهو ما يوصف في المجال الطبي للعلاج. وينتشر التوت في السوق البحرينية في موسم يمتد لـ 3 أشهر ابتداءً منذ النصف من شهر فبراير، وتكون أزهاره ذات لون أصفر مائل الى الاخضرار، وأوراقه كثيفة. جدير بالذكر أنه تم في هذا العام بيع ما يقرب ألف كيلو غرام من التوت البحريني في مهرجان التوت الذي أقيم الاسبوع المنصرم بمشاركة اكثر من 14 مزارعًا بحرينيًا في سوق المزارعين بالبديع، ولاقى إقبالاً واسعًا من البحرينيين والمقيمين. وفي الإطار ذاته، طالب المزارعون البحرينيون بتكرار هذا المهرجان خلال موسم التوت الذي يستمر لـ 3 شهور تقريبًا، إذ أكدوا ان بعض الأنواع لم يتم حصادها بشكل يغطي احتياجات السوق حتى اللحظة، فتكرار هذا المهرجان سيعرض اصنافًا جديدة من التوت لم تعرض في المهرجان السابق. ويذكر أن ثمار التوت تحتوي على عدد كبير من الأحمضة والفيتامينات والمعادن كحمض الماليك وحمض الليمون، والسكروز والبروتين والدهون ويستخدم التوت كعلاج لا مراض الحلق واللثة وخفض درجات الحرارة وفي حالات الحميات ويعتبر مفيدًا جدًا في حالات فقر الدم والحصبة، كما يفيد في حالات العطش، وللتوت تأثيرًا هرمونيًا ذكوريًا وهو بذلك مفيد للضعف الجنسي، ويستخدم كذلك كعلاج لحالات سرطات كسرطان القولون والمريء والجلد.