غنى النجم الأميركي السابق في كرة السلة دنيس رودمان «عيد ميلاد سعيد» للزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، قبل أن يقود نجوماً سابقين من الدوري الأميركي للمحترفين في مباراة استعراضية في عاصمة الدولة الستالينية، اعتبرها جزءاً من «ديبلوماسية كرة السلة» مع كوريا الشمالية. وأهدى رودمان المباراة لكيم الذي وصفه بأنه «أفضل صديق» له، علماً أن الزعيم الكوري الشمالي حضر المباراة مع زوجته ومسؤولين بارزين وزوجاتهم. وصفّق الجمهور الذي ملأ الملعب الذي يتّسع لحوالى 14 ألف مشجع، فيما أدى رودمان قسماً من أغنية «عيد ميلاد سعيد». وقــال رودمان إنه يتشّرف بتنظيم المباراة في بيونغيانغ، معتبراً الحدث «تاريخياً». ولإبقاء المباراة ودية، لعب الأميركيون ضد الكوريين الشماليين في الشوط الأول، ثم قُسِّم الفريقان ودُمجا في الشوط الثاني. وأشار سايمون كوكرل، وهو مرشد سياحي شاهد المباراة في بيونغيانغ، إلى أن أداء رودمان أغنية «عيد ميلاد سعيد» كان «غير متوقع، وربما غير مخطط له». وأضاف أن «كيم بدا أنه يبتسم، لكن يبدو أنه لم يتوقع الأمر». وذكر كوكرل أن الجمهور وقف وهلّل لنحو ست دقائق، لدى ظهور كيم مع زوجته. ولفت إلى أن رودمان ألقى كلمة رمزية شكر خلالها كيم وزوجته على حضورهما، وأثنى على «شجاعة» لاعبين أتوا معه إلى كوريا الشمالية لمشاركته «جهد الانخراط» مع الدولة الستالينية. وهذه الزيارة الرابعة لرودمان الى بيونغيانغ، فيما تثير صداقته مع كيم تساؤلات، إذ أن الزعيم الكوري الشمالي نادراً ما يلتقي أجانب، ويعزل بلده عن العالم. الزيارة التي أغضبت كثيرين في الولايات المتحدة، بينهم أعضاء في الكونغرس والدوري الأميركي في كرة السلة ومنظمات مدافعة عن حقوق الإنسان، تزامنت مع ضجة أثارها تصريح له اعتبر بعضهم أنه يحمّل الأميركي كينيث باي مسؤولية احتجازه في كوريا الشمالية منذ العام 2012، بعد إدانته بـ «جرائم» ضد بيونغيانغ. وسأل رودمان: «إذاً تفهمون ما فعله كينيث باي في هذا البلد؟ لماذا هو محتجز هناك»؟ في غضون ذلك، أعلنت كوريا الشمالية أنها ستنظم في 9 آذار (مارس) المقبل انتخابات نيابية، ستكون الأولى منذ تولي كيم الحكم عام 2011 ويُرجّح أن تتيح له تعزيز قبضته على السلطة، خصوصاً بعد إعدام زوج عمته جانغ سونغ ثايك الذي اتُهم بـ «الخيانة». رودمان يغني لكيم الثالث خلال حضوره المباراة في بيونغيانغ (أ ب)