القرى الفلسطينية في مرمى هجمات المستوطنين بالضفة الغربية

  • 4/13/2024
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

واصل المستوطنون الإسرائيليون اقتحام قرى بالضفة الغربية لليوم الثاني على التوالي، في أعنف هجوم مسلح منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في ظل حماية توفرها قوات الاحتلال لممارسة هذه الاعتداءات ضد الفلسطينيين العزل. وشنت مجموعات من المستوطنين المتطرفين هجمات على نابلس ورام الله، وأطلقوا النار بشكل عشوائي وشملت الاعتداءات إحراق ممتلكات، واقتحام منازل، وتدمير مركبات، ما أسفر عن إصابة العشرات بجروح متفاوتة. قرى محاصرة وقال رئيس بلدية المغير أمين أبو عاليا للغد، إن الاعتداءات والاشتباكات مستمرة منذ أمس، موضحا أن الاحتلال يوفر حماية لمستوطنين يطلقون النار على الفلسطينيين بشكل مباشر، ما أدى إلى إصابة 7 فلسطينيين بقرية المغير في الساعات الأخيرة منها إصابة خطيرة. وأضاف أبو عاليا: «أحرق المستوطنون مناطق زراعية ومنازل بالمدخل الغربي بالبلدة». وأشار إلى أن الاحتلال فرض حصارا مشددا على القرية، ومنع عربات الإسعاف أو أي جهة من الدخول إلى القرية، ما أدى إلى عدم القدرة على توفير المساعدات اللازمة، مقدرا عدد الإصابات منذ بدء الهجوم يوم أمس إلى نحو 40 إصابة. تحطيم ممتلكات ورصدت كاميرا الغد هجمات المستوطنين وتحطيم عدة مركبات في قرية المغير بالضفة. وقال شاهد عيان، إن المستوطنين احتشدوا وحطموا سيارات الأهالي، مؤكدا تعرض السكان الفلسطينيين لخطر الموت. ولم يختلف الوضع كثيرا في قرية دوما في محافظة نابلس شمالي الضفة الغربية، حيث قال بشار القريوتي، وهو ناشط ضد الاستيطان للغد، إن المنازل أحرقت من قبل المستوطنين الذين حاصروا السكان منذ أمس. وبحسب القريوتي فإن المستوطنين ارتكبوا انتهاكات بالقرية بغرض الانتقام، ونفذوا عمليات اعتداء واسعة منها إحراق مركبات واعتداء على الأطفال والنساء. وأشار إلى التواجد المكثف من قبل قوات الاحتلال بالقرية، وإغلاق مداخلها لمنع الدخول إليها إلا عبر سيارات الإسعاف. وقال الناشط ضد الاستيطان، إن الأسباب وراء الهجوم الهمجي على القرية أنها تقع بين بؤر متطرفة وعصابات للمستوطنين ارتكبت جرائم عديدة، مشيرا إلى حرق عشرات المنازل، وسط محاولات تفريغها من السكان لتنفيذ مخططات استيطانية. واعتبر القريوتي أن القرى الفلسطينية جنوبي نابلس تعيش وكأنها في سجن كبير، إذ لا يمكن لأحد الوصول إليها في ظل الحصار المحكم من المستوطنين بحماية ودعم من جيش الاحتلال، مما يتطلب ضغطا دوليا. خريطة الاقتحامات وروى مراسلنا تفاصيل الدمار الواسع الذي خلفه المستوطنون بقرى الضفة الغربية قائلا: إن المستوطنين اقتحموا بلدة قصرة جنوبي نابلس، وأحرقوا 6 منازل ومركبتين في هجوم تخلله إطلاق عشوائي للرصاص الحي، في ظل محاولات من الأهالي لصد هذا الهجوم. وأضاف «عشرات المستوطنين هاجموا الأطراف الشمالية والجنوبية للبلدة على وقع اقتحام متزامن من قوات الاحتلال لتأمين الحماية لهم». وتابع «جنود الاحتلال يطلقون الرصاص والقنابل الغازية على المواطنين الذين يحاولون الدفاع عن منازلهم وممتلكاتهم، ما أسفر عن حالات اختناق داخل المنازل من نساء وأطفال»، مشيرا إلى اضطرار مجموعات نسائية من الهروب من قرية قصرة بمحافظة نابلس على إثر الاعتداءات. وسلط مراسلنا الضوء على تحذيرات المجموعات الاستيطانية التي تدعو إلى شن هجمات واسعة النطاق باتجاه مناطق بالضفة في حوارة وقرى جنوبي نابلس، وحدد المواقع التي يستهدفها المستوطنون وهي من بورين وماداما وصولا إلى حوارة وأودلا وبيتا إلى قرى يتما وقبلان، ثم الضغط بناحية عقربا وأوصرين، وصولا إلى قصرة ودوما ومجدل بني فاضل. وأضاف «هذا الامتداد بجنوب نابلس يوازيه خطر تجمعات المستوطنين إلى الشمال الغربي ويمتد من بلدة دير شرف مرورا بالناقورة وبرقة وصولا ببزاريا». دمار واسع وفي دوما، أوضح مراسل الغد أن المستوطنين شنوا هجوماً واسعا وأحرقوا منزلاً وسط إطلاق كثيف للنار صوب الفلسطينيين، فيما منع جيش الاحتلال ومستوطنون دخول سيارات الإسعاف. وتحت حماية من جيش الاحتلال، يغلق المستوطنون مداخل سلواد وترمسعيَّا وسنجل ودير دبوان والمِغير وأبو فلاح شرقي رام الله. وأفاد مراسل الغد بأن عشرات المستوطنين هاجموا مركبات الفلسطينيين بالحجارة، ومنعوها من الدخول أو الخروج من قرية سلواد، وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية وصول 3 إصابات بينها حالة حرجة من قرية المغير شمال شرقي رام الله إلى مجمع فلسطين الطبي. وكانت قريتا المغير وأبو فلاح شهدتا أمس هجوما عنيفا من المستوطنين بحماية جيش الاحتلال، ما أدى إلى استشهاد شخص وإصابة العشرات ووقوع أضرار كبيرة في الممتلكات. ورصد مراسل الغد شرقي رام الله مشاهد نجاة فلسطينيين من موت محقق عقب هجوم مستوطنين متطرفين على مركباتهم شرقي مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، يأتي هذا في وقت أعلن جيش الاحتلال أن مستوطنا وجد مقتولا بين قريتي دوما والمغير بين مدينتي رام الله ونابلس. تحذيرات إسرائيلية وحذر وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت من وقوع هجمات انتقامية بعد العثور على فتى إسرائيلي ميتاً في الضفة الغربية المحتلة، السبت. وقال غالانت على موقع إكس «دعوا قوات الأمن تتصرف بسرعة في مطاردة الإرهابيين – فالأعمال الانتقامية ستجعل من الصعب على مقاتلينا أداء مهمتهم – ينبغي ألا يلجأ أحد إلى تنفيذ القانون بنفسه». وأعلن جيش الاحتلال العثور على جثة فتى إسرائيلي مفقود في الضفة الغربية بعد مقتله، مع تصاعد العنف في جميع أنحاء الأراضي التي تحتلها إسرائيل حيث تتصاعد التوترات منذ أشهر. وأدى اختفاء الفتى بنيامين أحيماير (14 عاما) إلى هجوم كبير للمستوطنين على قرية فلسطينية يومي الجمعة والسبت. وقال مسؤولون في قطاع الصحة الفلسطيني إن فلسطينيا قتل يوم الجمعة وأصيب 25 آخرون في الهجوم على قرية المغير. وقال شهود عيان إن القوات الإسرائيلية أخرت، اليوم السبت، سيارة إسعاف كانت تقل جثة الشاب الفلسطيني البالغ من العمر 26 عاما لعدة ساعات. وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بإصابة 19 مواطنا في هجمات للمستوطنين في الضفة الغربية تركزت في محيط رام الله ونابلس   شاهد| البث المباشر لقناة الغد

مشاركة :