أكد مسؤولون ونخب مجتمعية متخصصة، أن الالتزام باحتياطات الأمن والسلامة والابتعاد عن الممارسات السلبية والخطرة خلال عطلة عيد الفطر السعيد، وإعمال الوعي وتحمل المسؤولية في التصرف، وانتهاج السلوك الوقائي، ضاعفت كلها مجتمعة الشعور بالسعادة والفرحة بالعيد. وقال المسؤولون والنُخب، إن استخدام الألعاب النارية يأتي دوماً في طليعة الممارسات التي تنطوي على مخاطر جسيمة، نظراً لما تسببه من حروق وتشوهات مختلفة تؤدي إلى عاهات مستديمة. فضلاً عن الأضرار في الممتلكات، إضافة إلى الاستعراضات الخطرة بالسيارات التي تعرض حياة الأفراد للخطر وتخل بالهدوء العام، مؤكدين اغتنام إجازة العيد لتعزيز القيم الإيجابية والسلوكيات الصحيحة، وضمان الاحتفال بعيد سعيد وآمن للجميع. وركزت شرطة دبي على رفع سقف الوعي حيث دعت الأهالي وأولياء الأمور، إلى عدم السماح لأبنائهم باللعب واللهو بالألعاب النارية خلال العيد، حفاظاً على سلامة أرواحهم، نظراً لمخاطر الألعاب النارية، وما تتسبب به من إصابات، إضافة إلى تسببها في اندلاع حرائق تهدد سلامة الأرواح والممتلكات، وإلحاق أضرار مادية وبيئية. كما ناشدت أفراد المجتمع عند رصد ظواهر سلبية أو سلوكيات خطرة الإبلاغ عنها من خلال خدمة «عين الشرطة» عبر تطبيق شرطة دبي على الهواتف الذكية، أو الاتصال على خدمة «كلنا شرطة» على الرقم 901، مُتمنية السلامة للجميع. بدوره، شدد مبارك راشد الشامسي مدير بلدية الحمرية، على أهمية الاستمتاع بالإجازات الطويلة كعيد الفطر السعيد، وقضاء أوقات أسرية رائعة، مؤكداً الحرص على بث رسائل إيجابية لحث أفراد المجتمع وتعريفهم بمخاطر استخدام الألعاب النارية خلال الاحتفالات، وما ينتج عنها من حوادث وإصابات قد تحول مشاعر البهجة إلى حزن. إضافة إلى ضرورة أخذ الحيطة والحذر عند ارتياد الشواطئ، نظراً للإقبال الكبير والمعتاد عليها في العطل، وذلك بالتزام أولياء الأمور بتعليمات اللوحات الإرشادية الموجودة على الشواطئ وعدم سماحهم لأبنائهم بارتياد الشواطئ دون مراقبة. تشديد رقابة وأشار مدير بلدية الحمرية، إلى الحرص الدائم على تشديد الرقابة على المحال ومواقع التواصل الاجتماعي التي تروّج لبيع الألعاب النارية مع اقتراب الأعياد والمناسبات، لما لها من أضرار واسعة المدى، كالضوضاء، وإصابة الأطفال بالحروق. مشدداً على ضرورة إحكام الرقابة من قبل الأهالي على أبنائهم، وعدم السماح لهم بشراء المفرقعات، لافتاً إلى ضرورة التصدي لهذه الظاهرة التي تنشط في مواسم الأعياد والإجازات، حتى نحافظ على أطفالنا، ونمنع تعرضهم للأذى خلال أيام العيد التي تعد بمثابة أيام احتفالية. ودعا إلى ضرورة التزام مرتادي الشاطئ بالتعليمات الموضحة باللوحات الإرشادية والتحذيرية المنتشرة على شاطئ بحر الحمرية، وذلك أثناء السباحة أو ممارسة الرياضات البحرية المختلفة، منوهاً بأن هذه اللوحات قد كتبت بعدة لغات، وتضمنت تعليمات تدعو إلى الانتباه وأخذ الحيطة والحذر عند وجود التيارات البحرية، وعدم السباحة عند اضطراب البحر. وعدم ممارسة السباحة أو الرياضات البحرية عقب غروب الشمس، وعدم سباحة الأطفال والمبتدئين وحدهم دون وجود الكبار، وممارسة السباحة في حدود مناطق السباحة الآمنة، والابتعاد عن أماكن التيارات البحرية، وعدم ارتياد البحر في حالة رفع العلم الأحمر وارتفاع أمواج البحر، والتأكد من مراقبة الأطفال خلال فترة زيارة الشاطئ. منظومة متكاملة كما أكد مبارك الشامسي، حرص بلدية الحمرية على صون سلامة الضيوف والزوار لمنطقة شاطئ الحمرية والحديقة الشاطئية، عبر تعزيز الإجراءات المتعلقة بالسلامة العامة، وتوفير منظومة متكاملة للإنقاذ البحري، وتجهيز الشاطئ ليشتمل على منصات للمراقبة البحرية ومنقذين متخصصين ومجهزين بأحدث وسائل السلامة العامة والإنقاذ البحري والإسعافات الأولية وأطواق النجاة، بجانب توفير طاقم مدرب وبأحدث معدات وأجهزة الإنقاذ. خطورة نفسية من جهتها، حذرت المستشارة التربوية الدكتورة ميساء عبد الله، من مخاطر بعض السلوكيات خلال الاحتفالات الدينية والوطنية، ومنها استخدام الألعاب النارية أو المفرقعات، مشيرة إلى خطورة استخدامها في الأحياء السكنية والفرجان، حيث تشكل هذه المواد خطراً حقيقياً على الصحة النفسية والجسدية. واعتبرت استخدام المفرقعات والألعاب النارية خلال المناسبات الاحتفالية من الأمور التي يجب توخي الحذر منها، لافتة إلى أنها تنطوي على مخاطر كبيرة للسلامة الشخصية والممتلكات، كما أنها تحدث حوادث شائعة نتيجة استخدام غير آمن للمفرقعات والألعاب النارية، مثل الحروق الجلدية والإصابات الجسدية الخطيرة وفقدان السمع والأضرار البصرية. وذكرت أن الألعاب النارية تتسبب في إصابات خطيرة نتيجة للتعامل السيئ بها أو التشغيل غير الصحيح، إضافة إلى ذلك، يجب الأخذ في الاعتبار أن استخدام المفرقعات والألعاب النارية مخالف للقوانين والتشريعات، ويقع على عاتق المستخدمين غرامات مالية وعقوبات قانونية، وذلك للحفاظ على السلامة العامة والحد من الأضرار المحتملة. وأكدت الخبيرة التربوية الدكتورة، رانيا مدحت، أهمية التصرف بحكمة واحترام الآخرين خلال زيارات المراكز التجارية، وعدم التسبب في المشاكل أو إحراج الأسرة خلال فترة العيد. ولفتت إلى ضرورة الاستفادة من العطل ومختلف الأنشطة الترفيهية والتعليمية التي يمكن ممارستها خلال فترة عيد الفطر، مشيرة إلى أهمية تخصيص برنامج لكل يوم يتضمن زيارة مكان جديد واستكشاف أماكن سياحية وتراثية. ونصحت بممارسة ببعض الأنشطة الإيجابية التي يمكن للأطفال والعائلات الاستمتاع بها كزيارة المعالم الجميلة والأماكن السياحية التي تعزز الروح المعنوية وتوفر فرصة للتواصل مع الطبيعة واكتشاف أماكن جديدة، كما تشجع على قضاء وقت طويل مع العائلة، بعيداً عن الروتين اليومي، وخلق أجواء نشطة ومليئة بالبهجة والتفاعل الإيجابي بين أفراد الأسرة. فرصة مميزة في السياق ذاته، اعتبرت التربوية رائدة فيصل، فترة الإجازات الطويلة كإجازة عيد الفطر فرصة مميزة للتواصل والاستمتاع مع العائلة والأحباب، مشيرة إلى ضرورة الابتعاد عن الأجهزة الإلكترونية خلال هذه الفترة، مفيدة بأن استخدام الألعاب الإلكترونية والسكوتر الإلكتروني بشكل مفرط يمكن أن يؤثر سلباً على جودة الوقت العائلي ويعوق التفاعل الاجتماعي. وشددت على ضرورة استخدام السكوتر الكهربائي في الأماكن المخصصة له، وخاصة أن استخدامه ينشط في الأعياد والمناسبات السعيدة، قائلة: «بدلاً من الانغماس في الألعاب الإلكترونية، يمكن استغلال فترة العيد بممارسة أنشطة تفاعلية تعزز الترابط العائلي وتعزيز الروابط العاطفية، ويمكن قضاء الوقت مع الأسرة في مشاهدة الأفلام المفضلة معاً، أو الاستمتاع بالألعاب الجماعية التقليدية مثل الشطرنج، أو حتى القيام بأنشطة في الهواء الطلق مثل النزهات والتخييم». تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :