أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم (السبت) تسليم ردها للوسطاء في مصر وقطر بشأن المقترح الذي تسلمته لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدة التمسك بمطالبها. وقالت الحركة في بيان مقتضب تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه إن حماس "سلمت قبل قليل للأخوة الوسطاء في مصر وقطر ردها على المقترح الذي تسلمته يوم الاثنين الماضي". وأكد البيان تمسك الحركة بمطالبها ومطالب الشعب الوطنية التي تتمثل "بوقف دائم لإطلاق النار وانسحاب الجيش من كامل قطاع غزة وعودة النازحين إلى مناطقهم وأماكن سكناهم وتكثيف دخول الإغاثة والمساعدات والبدء بالإعمار". وشدد البيان على استعداد الحركة لإبرام صفقة تبادل جادة وحقيقية للأسرى بين الطرفين. وشهدت القاهرة الاثنين الماضي، جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس، في محاولة جديدة للتوصل لتفاهمات تفضي لوقف إطلاق النار وتبادل للأسرى. وذكرت مصادر فلسطينية لـ ((شينخوا)) في حينه أن الوسطاء عرضوا مقترحا جديدا في جولة المفاوضات الأخيرة في القاهرة لوقف إطلاق النار على ثلاث مراحل. وبحسب المصادر، يتضمن المقترح في المرحلة الأولى عودة النازحين المدنيين "غير المسلحين" إلى شمال القطاع، دون تحديد أعدادهم. كما يتضمن المقترح في المرحلة الأولى قبول إسرائيل بفتح شارعي الرشيد وصلاح الدين وتمركز قواتها على بعد 500 متر منهما وإدخال 500 شاحنة مساعدات يوميا إلى كافة مناطق قطاع غزة، وإفراج إسرائيل عن 900 أسير، بينهم 100 من ذوي أحكام المؤبد. أما المرحلة الثانية فتتضمن إطلاق كل الأسرى الإسرائيليين والانتهاء من مفاوضات العودة للهدوء المستدام، فيما لم يتضمن المقترح انسحاب إسرائيل بشكل كامل من القطاع. ويسعى الوسطاء القطريون والمصريون إضافة للولايات المتحدة، إلى التوصل لصفقة لتبادل الأسرى وهدنة ثانية بين إسرائيل وحماس، بعد الأولى التي استمرت أسبوعا حتى مطلع ديسمبر الماضي. وتقدر إسرائيل وجود نحو 134 أسيرا إسرائيليا في غزة، في وقت أعلنت فيه حركة حماس مقتل 70 منهم في غارات عشوائية إسرائيلية. وتحتجز إسرائيل في سجونها أكثر من 9 آلاف أسير فلسطيني، زادت أوضاعهم سوءا منذ أن بدأت حربها على حماس في غزة، وتوفي عدد منهم، وفق منظمات فلسطينية معنية بالأسرى. وتشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر الماضي حربا واسعة النطاق ضد حركة حماس أودت بحياة أكثر من 33 ألف فلسطيني في قطاع غزة وخلفت دمارا واسعا وأزمة إنسانية، وذلك بعد أن شنت حماس هجوما مباغتا على عدد من القواعد العسكرية والبلدات الإسرائيلية المتاخمة للحدود مع القطاع أسفر عن مقتل 1200 إسرائيلي.
مشاركة :